استثمار

انخفاض الأسهم الأميركية بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومناظرة ترامب وهاريس

انخفضت الأسهم الأمريكية عند الفتح يوم الأربعاء، حيث يقيس المستثمرون بيانات التضخم الجديدة ونتيجة المناقشة الساخنة بين المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس.

وبحلول الساعة 09:55 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:55 بتوقيت جرينتش)، انخفض المؤشر القياسي بمقدار 37 نقطة أو 0.7%، وانخفضت أسهم التكنولوجيا بمقدار 29 نقطة أو 0.2%، وانخفضت أسهم الثلاثين شركة بمقدار 449 نقطة أو 1.1%.

قراءة التضخم تضغط على رهانات خفض الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس

ارتفعت أسعار المستهلك الرئيسية في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% على أساس شهري في أغسطس/آب، وهو ما يطابق معدل يوليو/تموز، لكن الرقم الأساسي تسارع بشكل طفيف، مما قد يؤثر سلبا على فرص قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة في اجتماعه المقبل للسياسات.

جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي في الولايات المتحدة على أساس شهري متوافقة مع توقعات الاقتصاديين، إلى جانب الرقم السنوي، الذي تباطأ إلى 2.5% من 2.9% في يوليو/تموز.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المستهلك الأساسية، التي تستبعد السلع الأكثر تقلبا مثل الغذاء والوقود، بنسبة 0.3% على أساس شهري، وهو ما يفوق التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2%. وعلى أساس سنوي، بلغت القراءة 3.2%، وهو ما يتفق مع التوقعات ويعادل وتيرة يوليو/تموز.

وتأتي أرقام التضخم في الوقت الذي يتوقع فيه المستثمرون على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض من أعلى مستوى في 23 عاما عند 5.25% إلى 5.5% في اجتماعه المقبل الذي يستمر يومين يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول.

ولكن حالة عدم اليقين استمرت في التكهن بمدى احتمال خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث لا يتأكد المستثمرون مما إذا كان صناع السياسات سوف يطبقون خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس أو خفضاً أعمق بمقدار 50 نقطة أساس. وأي علامات على ضغوط تضخمية عنيدة قد تقنع البنك المركزي باتباع نهج أكثر تحفظاً في التعامل مع التخفيضات المحتملة.

وبحسب أداة FedWatch التي تراقبها مجموعة CME Group (NASDAQ:) عن كثب، فإن احتمالات خفض صناع السياسات لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة قد ارتفعت إلى 85%، في حين انخفضت احتمالات خفضها بمقدار نصف نقطة إلى 15%. وقبل صدور البيانات، كانت الأسواق تتوقع أن تكون الأرقام 67% و33% على التوالي.

مناظرة ترامب وهاريس لا تقدم سوى القليل من التفاصيل السياسية

تبادل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس الانتقادات اللاذعة في مناظرة نارية يوم الثلاثاء، حيث اختلفا حول كل شيء بدءًا من الهجرة وحتى الاقتصاد.

ومع اقتراب موعد الحدث الذي طال انتظاره، والذي جاء في وقت يتنافس فيه ترامب وهاريس بشكل متقارب في استطلاعات الرأي الوطنية، لم يتبق للمستثمرين سوى تفاصيل ضئيلة حول كيفية تعامل أي من المرشحين مع مواضيع رئيسية مثل التعريفات الجمركية والضرائب والتنظيم.

خلال الحملة الانتخابية، تعهد ترامب بخفض الضرائب على الشركات واتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن التعريفات الجمركية. وعلى النقيض من ذلك، تعهدت هاريس بزيادة الضرائب على الشركات. وتوقع المحللون أنه في حين أن خطة ترامب قد تساعد في تعزيز أرباح الشركات، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى زيادة التضخم. لكنهم لاحظوا أيضًا أن اقتراح هاريس، من ناحية أخرى، قد يؤثر سلبًا على عائدات الشركات.

وعلى منصة المناظرة، انتقدت هاريس سياسة ترامب المتمثلة في فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الأجنبية، قائلة إنها ستكون بمثابة ضريبة على الطبقة المتوسطة. ودافع ترامب عن الخطة، قائلا إنها لن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للأمريكيين، وهاجم هاريس لإشرافها على فترة من التضخم المرتفع خلال فترة إدارة بايدن.

ومع ذلك، زعم المحللون في شركة تي دي كاون أن هذا “ليس نقاشا حول الاقتصاد”.

وقال المحللون في مذكرة للعملاء: “لم نجر مناقشات جوهرية بشأن القضايا الاقتصادية الرئيسية بما في ذلك ما إذا كان ينبغي للبيت الأبيض أن يلعب دورا في تحديد أسعار الفائدة أو كيف قد تؤثر التعريفات الجمركية على التضخم والنمو الاقتصادي”.

ورجحت الرهانات فوز هاريس في أعقاب المناظرة مباشرة، حيث ارتفعت احتمالات فوز نائب الرئيس الحالي بالاقتراع إلى 56% من 53% قبل الحدث، وفقا لبيانات من سوق التنبؤ عبر الإنترنت PredictIt نقلتها رويترز.

النفط يرتفع وسط مخاوف بشأن الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء على الرغم من تقليص بعض المكاسب السابقة، حيث ينتظر المتعاملون تقييم تأثير الإعصار فرانسين على الإنتاج في خليج المكسيك.

وتلقت الأسعار أيضا بعض الدعم من بيانات صناعية أظهرت انخفاضا أسبوعيا غير متوقع في مخزونات النفط الأميركية.

لكن أسواق النفط كانت تعاني من خسائر حادة منذ يوم الثلاثاء، حيث قدمت بيانات الواردات الصينية المخيبة للآمال وخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتوقعاتها للطلب توقعات قاتمة لأسواق النفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، التي تنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني، بنسبة 0.9% إلى 69.85 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام بنسبة 1.3% إلى 66.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:03 بالتوقيت الشرقي.

ساهمت أمبار واريك في هذا التقرير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى