تقنية

يؤثر سلبا على الخصوبة.. باحثون يعثرون على اكتشاف صادم في القضيب البشري


09:58 م


السبت 22 يونيو 2024

كشف باحثون في جامعة ميامي الأمريكية، أنهم عثروا للمرة الأولى، على جسيمات بلاستيكية دقيقة في القضيب البشري.

وحسب دراسة نُشرت في “IJIR: Your Sexual Medicine Journal”، عثر الفريق العلمي على 7 أنواع مختلفة من المواد البلاستيكية الدقيقة في 4 من أصل 5 عينات من أنسجة القضيب، مأخوذة من خمسة رجال مختلفين.

والمواد البلاستيكية الدقيقة عبارة عن شظايا بوليمر يمكن أن يتراوح حجمها بين أقل من (5 ملم) إلى (1 ميكرومتر). وتتشكل عندما تتحلّل المواد البلاستيكية الأكبر حجمًا وتتحول إلى قطع أصغر، إما كيميائيًا أو عبر التآكل الجسدي.

وقال الباحثون إن بعض الجزيئات الصغيرة يمكن أن تغزو الخلايا والأنسجة الفردية في الأعضاء الرئيسية، وتتزايد الأدلة على وجودها بشكل أكبر في أجسامنا.

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، رانجيث راماسامي، الخبير في جراحة المسالك البولية التناسلية الذي أجرى البحث أثناء عمله في جامعة ميامي لشبكة سي إن إن، أنه استخدم دراسة سابقة وجدت دليلاً على وجود مواد بلاستيكية دقيقة في قلب الإنسان، كأساس لبحثه.

وأشار راماسامي إلى أنه لم يتفاجأ بالعثور على جزيئات بلاستيكية صغيرة في القضيب، لأنه “عضو وعائي للغاية”، مثل القلب.

أُخذت العينات من المشاركين في الدراسة الذين شُخّصت إصابتهم بضعف الانتصاب وكانوا في المستشفى من أجل الخضوع لعملية جراحية لزراعة القضيب في جامعة ميامي.

وكشف تحليل العينات باستخدام التصوير الكيميائي أن 4 من الرجال الخمسة لديهم جسيمات بلاستيكية دقيقة في أنسجة القضيب.

وعثر على 7 أنواع مختلفة من المواد البلاستيكية الدقيقة، وكان البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) والبولي بروبيلين (PP) الأكثر انتشارًا، حسب الدراسة.

وأشار راماسامي إلى “أننا بحاجة إلى تحديد ما إذا كانت اللدائن الدقيقة مرتبطة بالضعف الجنسي، وما إذا كان ثمة مستوى يتسبب بالأمراض في حال تخطيه، وما هي أنواع اللدائن الدقيقة المسببة للأمراض”.

وتوصلت أبحاث سابقة إلى أن لترًا واحدًا من المياه المعبأة، أي ما يعادل زجاجتين من المياه المعبأة ذات الحجم القياسي، تحتوي على معدل 240 ألف جزيء بلاستيكي.

وقال عالم السموم ماثيو ج. كامبين إن هذه “دراسة مثيرة للاهتمام تؤكد وجود المواد البلاستيكية بالجسم في كل مكان”.

ولفت كامبين، أستاذ العلوم الصيدلانية في جامعة نيو مكسيكو الأمريكية، غير المشارك في البحث إلى أن “لمواد البلاستيكية بشكل عام لا تتفاعل مع الخلايا والمواد الكيميائية في أجسامنا، ولكنها يمكن أن تكون معطلة جسديًا للعديد من العمليات التي تقوم بها أجسامنا للوظيفة الطبيعية، ضمنًا الوظائف المتعلقة بالانتصاب وإنتاج الحيوانات المنوية”.

وكان كامبين قد شارك في تأليف دراسة نُشرت في مايو، توصلت إلى أن الخصيتين البشرية تحتوي كل منهما على مواد بلاستيكية دقيقة وجسيمات بلاستيكية نانوية بمستويات أعلى بثلاث مرات من الخصية الحيوانية والمشيمة البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى