من أين جاءت المياه لكوكب الأرض؟.. نظرية جديدة لحل اللغز القديم
03:19 م
الإثنين 19 يونيو 2023
طرح باحثون وعلماء من مركز تكوين النجوم والكواكب بجامعة كوبنهاجن الدانمركية، نظرية جديدة عن أصل المياه على الأرض، وقالوا إنها كوكبنا كان يمتص الماء من البيئة الفضائية المحيطة به.
وكان التصور السابق، أن المياه وصلت الأرض بواسطة المذنبات الجليدية.
وتقترح النظرية الجديدة التي طرحها الفريق أنه منذ حوالي 4.5 مليار سنة عندما كانت الشمس نجمًا رضيعًا محاطًا بقرص من الغاز والغبار، كانت الأرض على هيئة قرص كوكبي بدائي، يمتص جزيئات الغبار والجليد.
يقول عضو الفريق إسحاق أونييت “تساهم هذه العملية في وجود الماء أثناء تكوين الأرض، بدلاً من انتظار وصول مذنبات جليدية لتوصيل المياه بعد 100 مليون سنة”.
وقال عالم الكيمياء الجيولوجية بجامعة كوبنهاغن، مارتن شيلر في بيان: “ناقش الناس كيفية تشكل الكواكب لفترة طويلة.. إحدى النظريات أن الكواكب تتكون من الاصطدام التدريجي للأجسام، ويزيد حجمها تدريجيًا على مدى 100 مليون سنة. في هذا السيناريو، سيحتاج وجود الماء على الأرض إلى نوع من حدث الصدفة”.
قال شيلر: “إذا كانت هذه هي الطريقة التي تشكلت بها الأرض، فمن حسن حظنا أن لدينا ماء على الأرض.. وهذا يجعل فرص وجود الماء على الكواكب خارج نظامنا الشمسي منخفضة للغاية”، وفقا لموقع ساينس ألرت.
توصل الفريق إلى نظريتهم الجديدة باستخدام نظائر السيليكون كمقياس لقياس آليات تكوين الكواكب والمقاييس الزمنية المعنية. من خلال فحص تركيب النظائر في أكثر من 60 نيزكًا وأجسامًا كوكبية، تمكن الباحثون من إنشاء اتصال بين الكواكب الصخرية مثل الأرض والأجسام الأخرى في النظام الشمسي.
أدت المعرفة المتراكمة من قبل العلماء إلى وضع نظرية أنه مع تضاؤل الاعتماد على الصدفة، هناك احتمال متزايد بأن الكواكب الأخرى بها مياه وفيرة.
قال مارتن بيزارو، عضو الفريق وأستاذ معهد جلوب: “هذه النظرية تتنبأ أنه كلما شكلت كوكبًا مثل الأرض، سيكون لديك ماء عليه.. إذا ذهبت إلى نظام كوكبي آخر حيث يوجد كوكب يدور حول نجم بحجم الشمس، فيجب أن يحتوي الكوكب على الماء إذا كان على مسافة مناسبة”.