تقنية

صور مذهلة.. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي خطيرا على الفن البشري؟


12:21 م


الأربعاء 14 يونيو 2023

منذ بدأت ثورة الذكاء الاصطناعي، كان الاعتقاد الشائع أنه سيقضي على الوظائف البشرية في بعض المهن، وأن الوظائف التي تعتمد على الإبداع ستكون بعيدة عن هذا الخطر.

لكن ما حدث على أرض الواقع، أن الأعمال المرتبطة بالإبداع، كانت أول ضحايا الذكاء الاصطناعي.

أكبر دليل على ذلك، ما حدث عندما اشترك الفنان الألماني بوريس إلداجسن هذا العام في جائزة سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي، بصورة أنشأها بواسطة الذكاء الاصطناعي وفازت في المسابقة.

ورفض إلداجسن تسلم الجائزة، وقال إنه كان مجرد “قرد مخادع” لجأ إلى ذلك ليرى إن كان في استطاعة أي من الحكام أن “يعلم أو يشتبه في أن الصورة أنشأها بواسطة الذكاء الاصطناعي”.

ويقول أنجس راسل، مؤسس موقع نايت كافيه: “قبل 5 سنوات، كان الناس يقولون إن الذكاء الاصطناعي سيتولى الوظائف الروتينية، لكن الأمور التي تتطلب الإبداع ستكون آمنة لفترة طويلة”.

واستدرك: “لكن اتضح عكس ذلك تماما. قد تكون الوظائف الإبداعية والقائمة على المعرفة أول الأعمال التي يمكن استبدالها”، وفقا لتقرير بي بي سي.

وفي الفترة الأخيرة، انتشر المحتوى الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل جنوني، سواء في مجالات الفن أو الأدب أو الموسيقى أو التصوير الفوتوغرافي.

والمشكلة أن المحتوى المُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي متقدم للغاية، لدرجة يصعب معها التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف.

كل الصور المنشورة مع هذا التقرير، أنشئت باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي على موقع “نايت كافيه”، عن طريق كتابة نص يتضمن مواصفات الصورة، فينتجها الموقع.

ويقول محرر الصور في بي بي سي نيوز، فيل كُومس، على الرغم من أن الصور المزيفة أو التي جرى التلاعب فيها “ليست بالأمر الجديد”، إلا أن نمو الذكاء الاصطناعي من شأنه أن “يولّد بعض التحديات”.

وأضاف: “هناك أدوات يمكن أن تساعدنا في تحديد الصور التي جرى التلاعب بها، لكنها ليست دليلا مضمونا، ولا يزال الكثير يعتمد على الفحص البصري الدقيق للصورة”.

وأبدى الدكتور ديفيد جيما، الأستاذ المشارك في شؤون قضايا الإبداع والابتكار في كلية الصحافة بجامعة كارديف، إعجابه بالواقعية المفرطة لهذه الصور، قائلا: “كل ما تتوقعه من مواصفات للصورة الجيدة موجود فيها”.

وأضاف: “لا يوجد شيء في هذه الصور يمكن أن يقودك إلى الاعتقاد بأنها أنشئت بأي طريقة أخرى”، في إشارة للذكاء الاصطناعي.

ويقول: “لقد دخلنا نوعا ما إلى منطقة تسبق فيها التكنولوجيا أطر السياسات. وهذا يجعلنا في وضع محفوف بمخاطر كبيرة”.

وأوضح: “يمكن استخدامه لأغراض خبيثة حقيقية، وربما يتطلب الأمر فرض عقوبات”.

“وإلا، كيف تجبر الناس على عدم استخدام الصور التي يعلمون علم اليقين أن عدسة الكاميرا لم تلتقطها، والتي قد تستدعي سرد قصص غير حقيقية في مقابل الصور الواقعية؟!”

ونظرا لأن الصور التي جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أضحت أكثر تقدما، والتطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي أضحت متاحة للجميع، سيظل السؤال دائما: هل هي صور حقيقية أم أنها بواسطة الذكاء الاصطناعي؟

اقرأ أيضا:

34 صورة مذهلة.. الذكاء الاصطناعي يتخيل شكل الحضارة المصرية القديمة إذا استمرت

سيلفي الفراعنة.. 12 صورة غريبة للذكاء الاصطناعي من العصور القديمة

بالذكاء الاصطناعي.. أول صور واقعية لنفرتيتي وكليوباترا وجوليت وتوت عنخ آمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button