صورة: مذنب الشيطان يزور سماء العالم.. حدث لا يتكرر إلا كل 70 سنة
11:33 ص
الأربعاء 13 مارس 2024
تشهد الأرض، قريبا، حدثا فلكيا نادرا لا يتكرر إلا كل نحو 70 عاما، عندما يمر مذنب الشيطان بالقرب من كوكبنا، ويمكن رؤيته بالعين المجردة.
ويقول العلماء إن مذنب الشيطان أكبر من حجم جبل إيفرست، ويبلغ قطر نواته نحو 30 كيلومترا.
رصد مذنب الشيطان للمرة الأولى في القرن الرابع عشر، وأطلق عليه اسم 12P/Pons-Brooks على اسم عالم الفلك الفرنسي جان لويس بونس الذي اكتشفه في عام 1812 وعالم الفلك البريطاني الأمريكي ويليام روبرت بروكس الذي لاحظه في مروره التالي في عام 1883.
مذنب الشيطان “بركاني بارد”، ما يعني أنه يثور مع الغبار والغازات والجليد عندما يتراكم الضغط داخله أثناء تسخينه. وأدى أحد هذه الانفجارات في العام الماضي إلى زيادة سطوعه بمقدار 100 ضعف فحصل على لقب “مذنب الشيطان” بعد أن شكّل الضباب الذي يحيط به شكلا يشبه القرون.
ويُكمل “مذنب الشيطان”، مداره مرة كل 71.3 عاما، ومن المنتظر أن يصل إلى أقرب نقطة من الشمس في 21 أبريل.
ويقول الخبراء إنه من المتوقع أن يصبح أكثر سطوعا ومرئيا للعين المجردة في الأسابيع المقبلة، بعيدا عن التلوث الضوئي، حسب صحيفة ذي جارديان البريطانية.
الطريف أن مروجي نظرية المؤامرة بدأ يزعمون أن مذنب الشيطان هو مركبة لكائنات فضائية ونشروا صورة له تقارن بين شكله وشكل المركبة الشهيرة في سلسلة أفلام ستار تريك.
وقال الدكتور بول ستروم، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة وارويك: “ينتقل المذنب من كوكبة المرأة المسلسلة إلى كوكبة الحوت. وأثناء ذلك، يمر بنجوم ساطعة ما يسهل اكتشافه في تواريخ معينة. وعلى وجه الخصوص، في 31 مارس، سيكون 12P/Pons-Brooks على بعد 0.5 درجة فقط من النجم الساطع المسمى الناطح (Hamal)”.
ومن المتوقع أن يصل المذنب إلى أقصى سطوع له الشهر المقبل، قبل أيام قليلة من كسوف الشمس الكلي في 8 أبريل، بينما سيكون أقرب اقتراب له من الأرض في يونيو.
وبحلول نهاية شهر مارس، سيسطع المذنب أكثر، ويمكن رؤيته بالعين المجردة مع وجود كوكبة برج الحمل في الخلفية.