سي إن إن تحسم الجدل: هل كانت فيضانات الإمارات بسبب تلقيح السحب؟
11:39 ص
الخميس 18 أبريل 2024
أثارت موجة الأمطار الغزيرة التي ضربت الإمارات بصورة غير مسبوقة منذ 75 عاما، جدلا كبيرا، وصل إلى طرح السؤال: هل كانت هذه الكارثة ناجمة عن برنامج الاستمطار السحابي في دولة الإمارات العربية المتحدة؟
ونفى مسؤولون في المركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات أن تكون الأمطار بسبب مشروع تلقيح السحب.
وحسب تقرير شبكة CNN، فإنه حتى لو حلق البرنامج بطائراته في السماء قبل حدوث العاصفة، فمن غير المرجح أن تنتج هذه الجهود أمطارًا أكثر مما كان سيهطل بشكل طبيعي.
والسؤال الآن: ما هي تقنية تلقيح السحاب؟
تلقيح السحب هو مفهوم لتعديل الطقس يحاول سحب المزيد من الأمطار أو الثلوج من السحابة أكثر مما يحدث بشكل طبيعي.
لا تتشكل قطرات السحابة تلقائيًا، بل تحتاج الرطوبة إلى شيء تتكاثف عليه، مثل الماء الذي يتشكل على جانب الكوب البارد في يوم حار. في السحابة، ما يسمى بنوى التكثيف وهو عبارة عن جزيئات صغيرة جدًا في الهواء يمكن للرطوبة أن تلتصق بها.
ويضيف التلقيح السحابي المزيد من تلك الجزيئات إلى الهواء. تطير الطائرات عبر السحب الموجودة وتحقن جزيئات صغيرة، مثل يوديد الفضة، بهدف خلق المزيد من قطرات الماء أو الجليد.
ما هي الأضرار التي يمكن أن يسببها التلقيح السحابي؟
مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الجو بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، أصبحت أجزاء معينة من العالم أكثر سخونة وجفافًا. ويمكن النظر إلى تلقيح السحب على أنه حل لجلب المزيد من المياه إلى المناطق التي تحتاج إليها، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى جعل مناطق أخرى أكثر جفافًا.
الماء – مثل أي مادة أخرى – لا يمكن خلقه أو تدميره. ولا يمكن تحويله إلا عبر التحرك بالحلقة المغلقة لدورة الماء.
ولم تظهر الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات غير مسبوقة في الإمارات العربية المتحدة وعمان وإيران من العدم. ما يعني أنها اثرت على مناطق لم تشارك تشارك في تلقيح السحب.
والحقيقة أن الأمطار الغزيرة كانت بسبب عاصفة كبيرة بطيئة الحركة اجتازت شبه الجزيرة العربية وتتبعت خليج عمان على مدار عدة أيام. كانت هذه العاصفة قادرة على امتصاص الرطوبة الاستوائية العميقة والوفيرة الواقعة بالقرب من خط الاستواء وتفريغها مثل خرطوم إطفاء الحرائق فوق المنطقة.
وبصرف النظر عما إذا كانت عملية تلقيح السحب قد حدثت أم لا، فإن العاصفة كانت جزءًا من تحضيرات شديدة ظهرت في نماذج التنبؤ قبل أيام من وقوعها.
وستصبح أحداث هطول الأمطار الغزيرة مثل هذه أكثر تكرارًا مع استمرار دفء الغلاف الجوي، مما يسمح له بامتصاص المزيد من الرطوبة مثل الاسفنج وإطلاقها على شكل أمطار فيضانات.
اقرأ أيضا:
32 صورة لأعظم وأغرب المقابر في التاريخ.. مصاصو دماء وملوك وكنوز وضحايا
7 صور لم ترها من قبل.. الذكاء الاصطناعي يتخيل شكل عجائب الدنيا السبع
14 صورة لعجائب المخلوقات.. أطول الحيوانات عمراً على وجه الأرض
34 صورة لأغرب وأعجب الأماكن على وجه الأرض
29 صورة لغرائب الكائنات عن قرب.. لقطات مذهلة بالهاتف المحمول