دراسة تكشف.. أسباب جديدة وغير معتادة للعقم عند الرجال
01:11 م
الأحد 23 يوليه 2023
كشفت دراسة علمية حديثة عن أسباب غير معتادة للعقم عند الذكور، وأوضحت أن الملوثات البيئية تلعب دورا كبيرا في هذا الأمر.
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرا أن واحدا من كل 6 أزواج على مستوى العالم يتأثر بالعقم.
ولسنوات عديدة، كان الناس يميلون إلى إلقاء اللوم على النساء في عقم الزوجين – خاصة في البلدان الإفريقية. ولكن من المعروف أن العقم عند الذكور يساهم في نحو 50% من إجمالي الحالات.
ويشهد الرجال في جميع أنحاء العالم حالة مقلقة تتمثل في انخفاض عدد الحيوانات المنوية وقوتها.
وتفيد الدراسة أن الملوثات البيئية تلعب دورا كبيرا في انخفاض الخصوبة في جميع أنحاء العالم، وفقا لتقرير ميديكال إكسبريس.
وعثر الباحثون على كثير من الملوثات في كل مكان في الحياة اليومية الحديثة، معظمها في منتجات العناية الشخصية مثل الصابون والشامبو وبخاخات الشعر، بالإضافة إلى أغلفة الطعام وزجاجات المياه.
كما توجد ملوثات أخرى يزداد انتشارها وتظهر علامات دخولها في السلسلة الغذائية هي المبيدات الحشرية والأدوية.
ووجدت دراسة حديثة آثارا عالية لهذه الملوثات في البيئة البحرية، وكذلك في الأنهار والهواء في المناطق الزراعية.
وتقترح الدراسة أن هذه “الملوثات المستحدثة” قد تساهم في أزمة العقم عند الذكور.
وقالت الدراسة إن الملوثات مثل الأدوية والمبيدات الحشرية يمكن أن تؤثر على اللياقة الإنجابية للرجال إما من خلال التفاعل مع الدماغ، أو عن طريق استهداف الأعضاء التناسلية مثل الخصيتين مباشرة.
ويمكن لهذه الملوثات الناشئة أن تعمل أيضا بشكل مباشر على الخصيتين عن طريق تعطيل حاجز الدم في الخصية.
ويحمي هذا الحاجز المادي الحيوانات المنوية النامية من المواد الضارة التي قد تكون موجودة في مجرى الدم. وبمجرد عبور الملوثات للحاجز، تنتقل هذه المركبات إلى حجرات الخصية حيث يتم إنتاج الحيوانات المنوية ويمكن أن تتفاعل مع الخلايا التي تشارك في إنتاج الحيوانات المنوية. وتلعب هذه الخلايا أيضا أدوارا مهمة في تنظيم إنتاج الهرمونات مثل التستوستيرون. ويمكن أن تلحق الملوثات الضرر المباشر بهذه الخلايا أو تتداخل مع وظيفتها.
كما يمكن أن تلحق الملوثات أضرارا مباشرة بالحمض النووي في خلايا الحيوانات المنوية، ما يؤدي إلى تغييرات جينية يمكن أن تؤثر على جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على تخصيب البويضة. ويمكن أن يؤدي هذا إلى العقم أو الإضرار بصحة الأطفال.
واقترحت دراسات أخرى أنه عند تعرض البالغين للمبيدات الحشرية، تحمل حيواناتهم المنوية علامات في الجينات المشاركة في الوظائف العصبية بما في ذلك القابلية للإصابة باضطرابات طيف التوحد والفصام والاضطراب ثنائي القطب.