تقنية

حقيقة الصورة التي أثارت جنون المصريين.. العمارة العشوائية


09:35 م


السبت 22 يونيو 2024

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذا الأسبوع، صورة مثيرة للجدل، تظهر فيها عمارة ضخمة، كدليل على العشوائية المسيطرة على فنون البناء والعمارة في مصر، وقال مروجوها إنها توجد في حي شعبي بالقاهرة.

وحصدت الصورة عشرات الآلاف من المشاركات على صفحات وحسابات في فيسبوك وإنستجرام.

وجاء في التعليقات المرافقة لها “صورة لبناء سكنيّ في أحد الأحياء الشعبيّة في القاهرة”.

وصدّق كثيرون أنّ الصورة حقيقيّة فيما قال آخرون إنّها مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وكشف التفتيش عن الصورة أن النسخة الأصليّة منها منشورة في حساب المصمّم والمعماريّ المصريّ حسن رجب على منصة إنستجرام في 8 فبراير 2024.

ونشرت هذه الصورة ضمن مجموعة تصميمات أخرى تُظهر أبنية سكنيّة شعبيّة ضخمة.

وجاء في التعليق المرافق لها أنّها مصمّمة باستخدام الذكاء الاصطناعي تحت عنوان “رسومات القاهرة”.

وينشر المصمّم والمعماريّ المصريّ حسن رجب منذ سنوات على صفحته في إنستجرام تصاميم مولّدة باستخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي، إلا أنّ مواقع عدّة تأخذ هذه الأعمال وتنشرها على أنّها صورٌ حقيقيّة.

وقال حسن رجب لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس إنه هو من صمّم هذه الصور بالذكاء الاصطناعيّ، باستخدام أداة Midjourney لتوليد الصور، إضافة إلى أدوات أخرى.

وتتيح هذه التطبيقات إنشاء صور من وصف مكتوب بسيط يسمى “الأمر” (prompt)، وقد حظيت باهتمام متزايد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت هذه البرامج قدرات كبيرة في إنشاء الصور، لكن اتّضح أيضاً أنها تنطوي على أخطار إذ يمكن أن تُستخدم لغرض التضليل.

وعلى الرغم من أنّ المصمّم حسن رجب يرفق تصميماته بإشارة توضح أنّها مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلا أنّ كثيرين يعتقدون أنّها حقيقيّة خصوصاً أنّ صفحات أخرى تعيد نشرها على أنّها صور فوتوغرافيّة.

ويقول رجب في هذا الإطار “حينما تكون الصور مثيرة للجدل، تتعمّد بعض الصفحات عدم إطلاع متابعيها أنّها منتجة بالذكاء الإصطناعي، ما يجذب تفاعلاً أكبر. للأسف هذه حال معظم منصات التواصل وأعمالي ليست إستثناءً”.

ويشير المصمّ المصريّ إلى أنّ البعض قد يعتقدون أنّ تصاميمه حقيقيّة لأنّه يضفي شكلاً من الواقعيّة عليها نظراً لأنّه مهندسٌ معماريّ في الأساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى