جدل عالمي.. هل هناك علاقة بين لقاحات كورونا وزيادة مشاكل القلب؟
12:41 م
الخميس 27 يوليو 2023
أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، غضب الأوساط الطبية والعلمية، بعد نشره تغريدة توحي بأن لقاحات فيروس كورونا تؤدي إلى زيادة مشاكل القلب، وخاصة لدى الرياضيين الشباب.
كان بروني جيمس، نجل أسطورة كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس، أصيب بنوبة قلبية يوم الاثنين أثناء ممارسته الرياضة. وعلق ماسك على هذا الحادث بتغريدة قال فيها: “لا يمكننا أن نلقي بكل شيء على لقاح كوفيد، لكن بنفس الطريقة لا يمكن أن نعفي اللقاحات من أي مسؤولية”.
ولا يوجد حتى الآن، أي دليل يدعم احتمال وجود علاقة بين اللقاحات ومشاكل القلب.
وحسب تقرير موقع بي بي سي، فإن تويتر لم يرد بالحصول على تعليق حول ملابسات تغريدة ماسك.
وكتب ماسك أيضا أن “التهاب عضلة القلب هو أحد الآثار الجانبية المعروفة،” رداً على منشور يشرح بالتفصيل دخول اللاعب جيمس إلى المستشفى.
وفقا لبي بي سي، لا توجد معلومات تشير إلى أن السكتة القلبية لجيمس كانت مرتبطة بالتهاب عضلة القلب أو باللقاح.
غير أن موقع هيئة الإذاعة البريطانية قال إنه كان هناك رابط بين لقاحات كوفيد التي أنتجتها شركات فايزر وموديرنا بحدوث حالات نادرة نسبيا من التهاب عضلة القلب، ولكن النتيجة الحاسمة جاءت من دراسات أشارت إلى أن هذا لا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية.
وقالت وكالات صحية أوروبية إن التهاب القلب، عرض جانبي “نادر جدا” للقاحات فايزر ومودرن.
ويعد التهاب عضلة القلب أكثر شيوعا وخطورة بعد الإصابة بعدوى كورونا بصفة عامة بعد التطعيم.
ومع ذلك، هناك أدلة على أن السكتات القلبية بصفة عامة أكثر شيوعا بين الرياضيين عنها بين عامة الناس.
هناك أيضا دليل على أن اللاعبين الأمريكيين من أصل أفريقي هم الأكثر عرضة للخطر من بين الرياضيين الأمريكيين.
ورغم قول ماسك إنه لا يمكن أن يعزو أي شيء إلى لقاح كورونا، إلا أن هذا لا يعني أن اللقاحات خالية من بعض الآثار الجانبية.
وهناك بالفعل علاقة بين حالات صحية ومنها التهاب عضلة القلب، ببعض لقاحات كوفيد، ولكن هذا جاء بعد فحص طبي دقيق.
وتم اعتبار تغريدة ماسك كجزء من اتجاه أكبر لإيجاد ربط لا أساس له بين تقارير المرض والوفاة بسبب الللقاحات، وبدون وجود أي حقائق متاحة تدعم هذه التقارير.
وقال جلين بايل، الأستاذ المتخصص في أبحاث أمراض القلب، إن حوادث الإصابة بالسكتات القلبية المفاجئة لدى الرياضيين ليست جديدة، ولم تزد بعد انتشار لقاح كورونا.
وقال إن التكهنات بشأن هذه القضية “يعد أمرا غير مسؤول من جانب أي شخص، وخاصة من الشخصيات البارزة”.