تقنية

ثلاجة العالم تحولت إلى سخان هائل.. تفسير جديد لطقس الجحيم


06:14 م


الأربعاء 09 أغسطس 2023

يلعب القطب الجنوبي، دورا مهما للغاية في مناخ الأرض، لأن سطحه الأبيض الهائل، يعكس أشعة الشمس ويعيدها إلى الفضاء، لذلك يوصف بأنه ثلاجة العالم.

لكن هذا الوضع قد يتغير، إذ حذر باحثون من أن القطب الجنوبي يتحول حاليا إلى سخان هائل الحجم، بسبب زيادة مساحات ذوبان الجليد الذي تحول بدوره إلى برك وبحيرات تمتص حرارة الشمس وتخزنها، الأمر الذي يرفع درجات حرارة كوكبنا.

يقول البروفيسور مارتن سيجيرت في جامعة إكستر إن نفس الدور تلعبه البحيرات المتجمدة في القطب الشمالي، حيث يذوب الجليد ويصنع بحيرات جديدة.

وقال سيجيرت إن الجليد البحري حول القارة المتجمدة أصبح حاليا عند أدنى مستوى له منذ أن بدأت الأقمار الصناعية في رصده عام 1979، ويتجاوز الحد الأدنى القياسي السابق المسجل العام الماضي.

وشهدت موجة الحر الشتوية في مارس 2022 ارتفاع درجات الحرارة بحوالي 40 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي في شرق القارة القطبية الجنوبية، من حوالي -50 درجة مئوية إلى -10 درجات مئوية.

ونقلت ديلي ميل البريطانية عن سيجيرت قوله: “أعتقد أن المجتمع العلمي أصيب بصدمة بسبب افتقار هذا الموسم للجليد البحري، وهو أقل بكثير مما حدث في السنوات السابقة”.

وبسبب البيئة القاسية للقارة القطبية الجنوبية وموقعها البعيد، هناك القليل من البيانات المتاحة لربط مثل هذه الأحداث بتغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

يقول سيجيرت: “أعتقد أن من المعقول أن نفترض أن حدث ارتفاع الحرارة في القطب الجنوبي الذي رأيناه هو الشيء المتوقع من الاحتباس الحراري بسبب احتراق الوقود الأحفوري. قد يكون الأمر كذلك، نظرا لأننا قدمنا الكثير من الأدلة العلمية، أن هذا كان مجرد حدث واحد خلال كل 1000 عام، لكن هذا غير مرجح، وأعتقد أن من المعقول علميا أن نفترض أنه كذلك مرتبط بكوكبنا الساخن”.

وبمشاركة علماء من المملكة المتحدة وتشيلي وجنوب إفريقيا، نشر سيجيرت قائمة تضم 12 طريقة لتغيير التأثيرات البشرية للقطب الجنوبي، من ذوبان الجليد البحري والأرضي، وانهيار الجروف الجليدية، واحترار المحيطات والغلاف الجوي، والانقراض القريب للحيوانات البحرية والمقدمة من الأنواع الأجنبية مثل الطحالب والعشب.

ويشعر العلماء بالقلق بشكل خاص بشأن ما قد يحدث خلال السنوات القليلة المقبلة مع انتشار تأثيرات ظاهرة النينو على ارتفاع درجات الحرارة.

وقالت الدكتورة آنا هوج من جامعة ليدز: “من المدهش والمذهل حقا رؤية التغييرات تحدث بالحجم الذي هي عليه بالفعل”. وقالت إن الأمر سيستغرق قرونا حتى تتعافى الرفوف الجليدية المنهارة، إذا كان ذلك ممكنا”.

ولا تؤدي هذه الانهيارات بشكل مباشر إلى ارتفاع مستوى سطح البحر لأن الجليد يطفو بالفعل، ولكن هذا يعني أن الجليد يصب من اليابسة في البحر بشكل أسرع عبر الأنهار الجليدية، ما يسرع من معدل ارتفاع مستوى سطح البحر.

وإذا ذاب كل الجليد في القارة القطبية الجنوبية، على الرغم من أن العلماء لا يعتقدون أن هذا سيحدث في وقت قريب، فإنه سيرفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 57 مترا.

اقرأ أيضا:

نهر القيامة يهدد بإغراق العالم.. صور جديدة محزنة

بالصور.. نهر يوم القيامة يذوب والكارثة تقترب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button