04:47 م
الأربعاء 23 أغسطس 2023
يوصف مومياء رجل الجليد أوتزي، بأنه أقدم جثة قتيل في تاريخ البشرية، إذ يبلغ عمرها نحو 5300 عام، أي أنه ينتمي للعصر الحجري.
ويبدو أن هذه الجثة، ما زالت تخفي كثيرا من الأسرار، إذ كشفت دراسة جديدة أجريت عليها أن صاحبها لم يكن أبيض البشرة بل كانت لديه بشرة داكنة، وعيون داكنة، وأصلع الرأس.
وأفادت دراسة الحمض النووى أن بشرة أوتزى أقرب إلى سكان جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، حسب شبكة سي إن إن.
وترجح الدراسات الحديثة أن القتيل أوتزي ينتمي بأكثر من 92% إلى مزارعى الأناضول في تركيا الحالية، وقد يكون المظهر الداكن للمومياء تمثيلًا حقيقيًا لمظهر أوتزي في الحياة، وليس مجرد نتيجة لتجمده لآلاف السنين.
اكتشف أوتزي في جبال أوتزال في إيطاليا عام 1991، وأصبح من حينها موضوع نقاش بين العلماء في جميع أنحاء العالم.
هذه المومياء لذكر يبلغ من العمر 41 سنة، وتُعد أقدم مومياء عُثر على جسمها بأكمله، والتصورات السابقة حول أوتزي أنه كان صيادا قوقازيا ذا بشرة فاتحة وشعر خفيف، لكن الدراسة الجديدة التي أجراها معهد ماكس بلانك الألماني توضح تفاصيل مختلفة تمامًا.
ويعتبر أوتزى حالة فريدة من نوعها حيث عثر على جثمانه المجمد مع الملابس والأدوات وآثار النباتات والفطريات المحفوظة على ملابسه وفي جهازه الهضمي، وجرى استنتاج مظهره الحقيقي من خلال تحليل الجينوم، حيث اكتشفت خصائص ظاهرية مثل لون البشرة الداكن ولون العيون الداكن والصلع الوراثي.
وحسب الدراسات، فإن أوتزي قتل بسهم، أثناء وقوفه على سفح جبل يرتفع نحو 3200 متر.
وتعتبر هذه الاكتشافات مهمة لفهم التركيب الجيني للأوروبيين القدماء وتطور البشرية في المنطقة، وتظهر أن أوتزى كان جزءًا من سلالة جبال الألب العازلة ولم يحدث تدفق جيني كبير بينه وبين السكان القرويين والصيادين في المناطق الشمالية والغربية من جبال الألب.
