بالصور.. أكثر السجون رعبا في العالم يوجد في دولة عربية
02:59 م
الأحد 17 مارس 2024
رغم أنه موجود منذ مئات السنين، وكتب عنه عشرات المرات، تحول سجن قارا الموجود في مدينة مكناس المغربية، إلى تريند على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة.
فما هي قصة هذا السجن المرعب؟
يوصف سجن قارا، بأنه واحد من أخطر السجون تحت الأرض، بتصميمه المعماري العجيب، ويعد الآن أحد المعالم السياحية التاريخية في منطقة قصبة المولى إسماعيل.
بين عامي 1672 و1727، اتخذ السلطان إسماعيل مدينة مكناس عاصمة للمغرب في عهده، وبنى سجنا يمتد تحت الأرض ليكون مكان احتجاز الأسرى من جيوش الأعداء أو المعارضين لحكمه.
السجن عبارة عن قاعة ضخمة تخرج منها أروقة معقدة وممرات مظلمة ومتعرجة ومتاهات مختلفة من فوق الزنازين، حيث يدخل السجين من فوهة وينتهي به الأمر في زنزانة منفردة لا باب لها ولا نافذة.
تبدو هندسة السجن مثيرة وغامضة في نفس الوقت، وتردد عنه كثير من الشائعات، منها أنه يحتوي على طوابق مخفية، وأن ممراته تمتد إلى مساحة واسعة خارج مدينة مكناس نفسها.
اختلفت الروايات حول تسمية السجن، وتقول بعض المصادر إن الاسم مأخوذ من لقب سجين برتغالي حصل من السلطان مولاي إسماعيل على وعد بتحريره، إذا نجح في بناء سجن يستوعب أكثر من 40 ألف سجين بينما تشير مصادر أخرى، (وهي ضعيفة) إلى أن هذه التسمية تعود إلى عهد الحماية، وتُفيد بأن رجلاً أقرع كان يحرس السجن في تلك الفترة، وارتبط اسم السجن به بمعنى أن “قارا” هي في الأصل “أقرع”.
“الداخل مفقود، والخارج مولود”.. تقول الأسطورة إن كل من يدخل سجن قارا سيضيع في الدهاليز والمتاهات ليكون الخروج مرة أخرى بمثابة معجزة. ابتلع السجن مئات الأشخاص منذ إنشائه.. وهو السجن الوحيد في العالم. الذي لا توجد له أبواب.
ويقال إن سلطان المغرب مولى إسماعيل وضع للسجن مخرجاً وحيداً في مكان مجهول، ولم يكتشف أحد ذلك الباب أبدا.
وفي الثمانينات، أمر الملك الحسن الثاني فريق استكشاف من إسبانيا بفحص جدران سجن قارة وكشف حقيقة كل ما يشاع عنه. دخل الفريق الكشفي السجن، واخترق بهو الفندق ولم يخرج.. وواجه فريق آخر من المستكشفين الفرنسيين نفس المصدر في منتصف التسعينيات.
ويقال إن السجن مسكون بالجن أو أرواح من ماتوا فيه.
في الواقع، ليس كل ما يشاع عن سجن قارا صحيح، نعم السجن تحت الأرض، لكنه لا يبتلع كل من دخله، كما أن العديد من حوادث الاختفاء مفبركة، لكن الغريب أن المنشورات المتعلقة بأسطورة السجن زادت من 32 مليونا عام 2022 إلى أكثر من 36 مليونا خلال عام 2023.
يُشير موقع وزارة الثقافة والاتصال المغربية إلى أن هذا السجن “صُمّم على شكل شبه مستطيل مُقَسمٍ إلى 3 قاعات واسعةٍ جداً، حظيت كل واحدة منها بمجموعة من الأقواس والدعامات الضخمة”.
تظل مساحة السجن مجهولة وتحوم حولها أساطير وقصص كثيرة تعكس وحشة المكان، لما يحتويه من دهاليز يصعب معها الرجوع إلى المدخل. وعلى الرغم ممّن يقول إن مساحة السجن مجهولة هناك روايات تُفيد بأنه يمتد إلى عشرات الكيلومترات تحت الأرض في ما يعتبر آخرون أن مساحته تُعادل مدينة مكناس بأكملها.
ويروي سكان المدينة أن السجن يحتوي على ثقوب عدة في السقف، وكان يجري رمي السجناء من تلك الثقوب وبالطريقة نفسها يلقى إليهم بالطعام والشراب.
سجن “قارا” هو السجن الوحيد في العالم بلا أبواب، ولا يحتوي لا على نوافذ أو أقفال، وإنما هو عبارة عن دهاليز وأقواس غير متناهية تفضي إلى متاهات معقدة جداً، إذ في كل قاعة توجد ممرات عدة، وكل ممر يَقود إلى قاعة أخرى، ما يجعل العثور على طريق الخروج أمرا شبه مستحيل.
في حديثهم عن السجن يحكي سكان مكناس أنه مكان مسكون بالأشباح، وتحوم في داخله أرواح ساكنيه الأوائل، وأن لعناتٍ تحيط به وتجعل منه مكاناً مرعباً جداً ومن الصعب الصمود فيه أياماً عدة. وفي التسعينات، قامت السلطات المغربية بإغلاق السجن بجدار من الإسمنت، وتركت قاعة واحدة فقط للسياح.
ويعود سبب إغلاق السجن إلى محاولات لفريق من المستكشفين الفرنسيين، قام بتحضير كل الأدوات اللازمة والتجهيزات الحديثة لسبر أغوار سجن “قارا”، فكانت النتيجة مأساوية، إذ اختفى الفريق ولايزال مصيره مجهولاً إلى يومنا هذا.