تقنية

بالصور.. أجمل كائنات العالم ربما لا نراها أبدا


12:04 م


الأحد 23 يونيو 2024

تتضمن القائمة الحمراء التي يصدرها الاتّحاد العالميّ لصَوْن الطبيعة، أكثر من 41 ألف كائن مهدد بالانقراض في كلّ أنحاء العالم.

تضم تلك القائمة الحمراء، أجمل كائنات الأرض: الفراشات، وعلى رأسها الفراشة الملكية، التي تقلصت أعدادها بأكثر من 95٪، في العشرين عاما الأخيرة، حسب تقديرات العلماء.

وقالت كارين أوبرهاوزر، مديرة مشتل جامعة ويسكونسن ماديسون: “ما يحدث للفراشات الملكية يشبه الموت بألف جرح”.

تقطع هذه الكائنات الساحرة مسافة تتخطى 4000 كيلومتر من المكسيك وصولاً إلى مناطق تكاثرها في كندا والولايات المتحدة الأمريكية في رحلة هي الأطول في عالم الحشرات.

لكن أعدادها تقلصت في الأعوام العشرة الماضية، لأسباب كان أولها تغير المناخ وتبعاته كالجفاف الذي أثر على نمو “الصقلاب”، وهو النبات الوحيد الذي تتغذى عليه اليرقات الملكية، وحرائق الغابات السنوية التي تسببت في هجرات مبكرة تصل فيها الفراشات قبل أن يصبح مصدر غذائها جاهزا.

وفي أوروبا، وتحديدا في ألبانيا، بات نصف الفراشات في خطر.

فمن بين أنواع الفراشات الـ207 المحصاة رسمياً، ثمة 91 نوعاً مهدداً بالانقراض، و58 معرّضاً لخطر كبير، وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

وتقول فيونا سكنديري، وهي طالبة علوم طبيعية في العاصمة تيرانا، “بسبب تأثير النشاط البشري على الطبيعة، وكذلك بسبب تغير المناخ، أخذت الفراشات الجميلة باختفائها عن المنطقة جزءاً من روحي معها، وجزءاً من سعادتي”.

ولا تقتصر أهمية الفراشات، وهي حارسة حقيقية للطبيعة ومؤشر قيّم لصحة الكوكب، على الطابع الجمالي.

وتقول الأستاذة أنيلا باباريستو، المنشغلة مع طلابها في جامعة تيرانا بتحديد الفراشات المتبقية وتلك التي اختفت بالفعل، إن هذه الكائنات “حساسة للتغيرات، فهي مرآة حقيقية لظروف النظام البيئي الذي تعيش فيه”.

وتوضح باباريستو أنه من سنة إلى أخرى، يحصل انخفاض لا يطال فقط الأنواع، ولكن أيضاً الكتلة الحيوية للفراشات التي كانت تسكن هذه المحمية الطبيعية الغنية جداً.

من بين الفراشات الغائبة عن المشهد في زفيرنيك هذا العام، يُعدّ غياب “أليكسانور”، بأجنحتها الصفراء والسوداء والحمراء والزرقاء، الأكثر بروزاً.

وحلت محلها فراشات صغيرة ذات أجنحة بيضاء وسوداء تمتص رحيق زهور بذور اللفت تحت أشعة الشمس التي تعكسها مياه البحر.

في متنزه ديفياكا الطبيعي، على الساحل الألباني، غابت فراشات “ساتوريا بيري”، و”فراشة الطاووس الكبيرة”، و”دانوس كريسيبوس”، أو “أبو دقيق النمر”، وهي فراشة مهاجرة من إفريقيا تتميز بأجنحتها ذات الحواف البرتقالية السوداء.

وتقول باباريستو إن الفراشات حلقة مهمة في السلسلة الغذائية، وقد يكون لتدهورها عواقب وخيمة على النظم البيئية، ما يؤدي أيضاً إلى اختفاء الكثير من الأنواع الأخرى.

وتضيف باباريستو “عندما يكون هناك عدد أقل من الفراشات، يمكن توقّع حصول… تأثير الفراشة”، “وهو ما سيؤثر على السلسلة الغذائية بأكملها، والتنوع البيولوجي، وهو أمر ضروري أيضاً للبشر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى