تقنية

الموت يضرب كائنات المحيط.. الحاجز العظيم ينهار والإسفنج يموت


10:59 ص


الخميس 08 أغسطس 2024

قال علماء إن درجات حرارة المياه في الحاجز المرجاني العظيم ومحيطه في أستراليا، ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ 400 عام على مدى العقد الماضي، ما يعرّض أكبر شعاب مرجانية في العالم للخطر.
ويمتد الحاجز المرجاني، أكبر نظام بيئي حي في العالم، لمسافة 2400 كيلومتر قبالة ساحل ولاية كوينزلاند في شمال أستراليا.
وحلل علماء من مختلف الجامعات الأسترالية عينات من الشعاب المرجانية، حتى وصلوا إلى طبقات تعود إلى عام 1618 لقياس درجات حرارة المحيط في الصيف. واستعانوا أيضا ببيانات السفن والأقمار الصناعية التي تعود إلى نحو 100 عام.
وانتهت الدراسة إلى أن درجات حرارة المحيط التي كانت مستقرة لمئات السنين بدأت في الارتفاع من عام 1900 نتيجة لتأثير البشر.
ومن عام 1960 إلى عام 2024، لاحظ الباحثون ارتفاعاً سنوياً متوسطاً في درجات الحرارة من يناير إلى مارس بمقدار 0.12 درجة مئوية لكل عقد.
ومنذ عام 2016، شهد الحاجز المرجاني العظيم تبييضاً هائلاً للشعب المرجانية خلال خمسة فصول صيف، وهو عملية تحول أجزاء كبيرة من الشعاب المرجانية إلى اللون الأبيض بسبب الإجهاد الحراري، ما يعرّضها لخطر أكبر للموت.
وأظهر البحث أن هذه الفصول الخمسة كانت خلال خمسة من أكثر ستة أعوام دفئاً في القرون الأربعة الماضية.
في سياق متصل، قال علماء أمس إن حدوث تبييض جماعي لأكثر من 50 مليون إسفنج بحري في منطقة فيوردلاند بنيوزيلندا، هو الأكبر من نوعه على الإطلاق الذي تم تسجيله على مستوى العالم.
وتوصلت دراسة إلى أن التبييض الجماعي الذي حدث في عام 2022، أدى إلى خفض التعداد بما يقرب من النصف. وكانت هذه المرة الأولى التي تم فيها رصد هذه الحالة في نيوزلندا، تحت سطح الماء في مضيقي «بريكسي ساوند» و«داوتفول ساوند» في فيوردلاند.
وقال المؤلف الرئيس للدراسة جيمس بيل، وهو عالم بالأحياء البحرية في جامعة «تي هيرينجا واكا فيكتوريا» في ولينجتون، إن التبييض حدث أثناء موجة حر بحرية شديدة استمرت لمدة 259 يوماً، ودفعت درجات حرارة المياه إلى 4.4 درجات مئوية فوق المتوسط.
ووقع حدث التبييض على طول 1000 كيلومتر من الساحل الغربي لجزيرة ساوث آيلاند في نيوزيلندا وشهد تحوّل إسفنج «سيمباستيللا لاميلاتي» الأشبه بشكل الكوب، من لونه البني المعتاد مثل لون الشكولاتة إلى اللون الأبيض الزاهي. وقال بيل: «لم يكن هذا هو أكبر حدث تبييض للإسفنج على مستوى العالم فحسب، لكن كان أيضاً أكبر حدث نفوق للإسفنج البحري تم تسجيله على الإطلاق».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى