الحمدلله يعني إرهاب.. هكذا يتعامل إنستجرام مع الحرب على غزة
07:05 م
السبت 21 أكتوبر 2023
قدمت شركة ميتا اعتذارها لمستخدمي تطبيق إنستجرام، الذين فوجئوا بأن التطبيق يعتمد على خوارزميات تصنف من يكتب كلمة (الحمدلله) على أنه إرهابي.
واعتذرت شركة “ميتا” قائلة إنها سارعت إلى حل المشكلة، لكنها لم توضح سبب حدوثها، حسب موقع “ماشابل” التقني المتخصص.
وواجهت منصات عمالقة التكنولوجيا فيسبوك وتويتر ويوتيوب وتيك توك، منذ 7 أكتوبر الماضي، ضغوطا متزايدة من الغرب وحكوماته، لإجبارهم على حذف أي محتوى يتعاطف مع حركة حماس.
وقال متحدث باسم شركة ميتا لموقع 404media: “أصلحنا مشكلة تسببت لفترة وجيزة في ظهور ترجمات عربية غير مناسبة في بعض الأحيان، ونحن نعتذر بشدة عن حدوث ذلك”.
وكان مستخدمون قالوا إنه عند ترجمة أي “معلومات” تتضمن كلمة “الحمد لله” بالعربية، تظهر لك عبارة تربطك بـ”الإرهاب”. وعند الضغط على “انظر الترجمة” في “السيرة الذاتية” التي تتضمن عبارة “الحمد لله” أو “فلسطين” تظهر في كل مرة عبارة “الإرهاب”.
ونشر مستخدم باسم TikTokytkingkhan، نبذة تضمنت كلمة “الحمد لله” إلى جانب العلم الفلسطيني، وعند تجربته الترجمة، ظهرت له عبارة “الإرهابيون الفلسطينيون يقاتلون من أجل حريتهم”.
وعلى الرغم من أن صاحب الحساب ليس فلسطينيا، إلا أنه أراد اختبار الأمر وفق مقطع فيديو مصور شرح فيه ما حدث له.
وكانت شركة ميتا قالت في بيان الأربعاء الماضي، إنها تراقب منصاتها وتزيل المحتوى العنيف أو المزعج المتعلق بالحرب. وأضافت “لا صحة للاتهام القائل بأننا نتعمد قمع الأصوات.. يمكن أن نرتكب أخطاء، ولهذا السبب نقدم الفرصة لمستخدمينا لإخبارنا عندما يعتقدون أننا اتخذنا قرارا خاطئا، حتى نتمكن من النظر في الأمر”.
وقال موقع مجلة “ذا إنترسبت” إنه لدى محاولة بعض النشطاء نشر بعض الصور والمقاطع عن مستشفى المعمداني، في فيسبوك أو إنستجرام “تظهر لهم عبارة تخبرهم بحظر منشورهم بحجة أنه ينتهك المبادئ التوجيهية للمحتوى الجنسي”.
وألقت شركة “ميتا” باللوم في الحذف المفاجئ لمنشورات بعض المستخدمين حول تلك الحادثة، على خلل فني.
وفي 15 أكتوبر الجاري، أرجع المتحدث الرسمي باسم “ميتا”، آندي ستون، مرة أخرى اللوم، بخصوص التضييق الذي اشتكى منه مستخدمون حاولوا نشر صور عن الدمار في غزة إلى “خلل” في إنستجرام.
ومن بين الصور التي جرى تداولها على المنصات الاجتماعية في أعقاب الضربة التي طالت المستشفى المعمداني في غزة، تلك التي تظهر ما يبدو أنه الجزء الخارجي المشتعل من المبنى، حيث كان رجل مستلق ملطخا بالدماء.
وأزيلت منشورات مستخدمي منصات “ميتا” الذين شاركوا هذه الصورة أو طُلب منهم إزالتها بأنفسهم بزعم أنها “تنتهك السياسات التي تحظر العري أو النشاط الجنسي”.