تقنية

الإباحية بالذكاء الاصطناعي.. خطر كبير يهدد نساء العالم


04:49 م


الأربعاء 09 أغسطس 2023

وكالات:

وصل الذكاء الاصطناعي إلى محطة المواد الإباحية، حتى أصبحت صناعة مزدهرة حسب وصف وكالة الأنباء الفرنسية.

بين تطبيقات الصور التي تعري النساء رقمياً والرسائل جنسية الطابع التي تستخدم فيها صور لفتيات مصنوعة الذكاء الاصطناعي، والصور التي خضعت للتلاعب بهدف “الابتزاز الجنسي”، تزدهر المواد الإباحية المزيفة.

وأصبح الانتشار السريع للمواد الإباحية المصنوعة لبرامج الذكاء الاصطناعي، أقوى من جهود الحكومات لتنظيم هذا المجال الجديد.

وأكثر ما انتشر خلال الآونة الأخيرة يتمثل في استخدام الخوارزميات لتوليد محتوى إباحي دون علم الأطراف المستهدفين الذين تدمر حياتهم أحياناً، بحسب الخبراء، والنساء هن أولى ضحايا هذه الممارسات.

من شأن هذه الصور المزيفة أن تدمر سمعة الشخص المستهدف من خلال استخدامها لتخويفه أو مضايقته، فيما تشكل مؤشراً على الخطر الذي تنطوي عليه المعلومات المضللة المبتكرة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وحسب دراسة أجرتها شركة “سينسيتي” الهولندية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عام 2019 فإن 96% من مقاطع الفيديو المزيفة عبر الإنترنت تضم مواد إباحية لم تحظ بموافقة أصحابها ومعظمهم من النساء، مثل المغنية تايلور سويفت والممثلة إيما واتسون ونساء أخريات كثيرات غير مشهورات.

المسؤولة عن الذكاء الاصطناعي لدى شركة “بلاك بيرد دوت ايه آي” روبرتا دوفيلد تقول إن “سهولة إتاحة برامج الذكاء الاصطناعي وعدم خضوع هذه التكنولوجيا للمراقبة، فضلاً عن تزايد الاحترافية في المجال، ترسخ هذه التقنيات كأشكال جديدة من استغلال النساء وإضعافهن”.

ومن بين البرامج التوليدية تطبيقات مجانية قادرة على ابتكار “فتيات مشابهات للواقع بصورة كبيرة عبر الذكاء الاصطناعي”، وهن عبارة عن صور رمزية (افاتار) تستند إلى صور حقيقية، يمكن إنشاؤها مع إمكان تعديل تفاصيل شكل الشخص أو إضافة بعض الإكسسوارات إلى الملابس.

وتوفر تقنيات جديدة بينها “ستايبل ديفيوجن”، وهو نموذج من الذكاء الاصطناعي متاح للجميع ومن تطوير شركة “ستابيليتي ايه آي”، إمكان ابتكار صور واقعية استناداً إلى توصيفات مكتوبة.

وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي خلال الشهر الماضي من عمليات الابتزاز التي تستند إلى صور جنسية ابتكرت بواسطة الذكاء الاصطناعي، وجرى نشرها عبر وسائل التواصل واستخدامها للحصول على أموال من الضحايا الذين قد يكونون أطفالاً أو أسرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button