أخيرا.. علماء يكشفون سر الحفر العملاقة الغامضة في سيبيريا
03:48 م
الثلاثاء 16 يناير 2024
بعد نحو 12 عاما من ظهورها، طرح العلماء تفسيرا جديدا للحفر العملاقة المتفجرة التي يبدو أنها تظهر بشكل عشوائي في التربة الصقيعية السيبيرية.
ظهرت هذه الحفر، التي رصدت لأول مرة في عام 2012، وقد يصل عمقها إلى 50 مترا، وعرضها إلى 20 مترا، وأثارت حيرة العلماء لسنوات.
وتشهد هذه الحفر الغامضة انفجارات في بعض الأحيان يمكن سماع أصواتها على مسافة 80 كيلومترا.
ويقترح العلماء الآن أن الغاز الطبيعي الساخن المتسرب من الاحتياطيات تحت الأرض قد يكون وراء هذه الانفجارات.
وقال هيلجي هيليفانج، المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو أستاذ علوم الأرض البيئية بجامعة أوسلو في النرويج، لموقع Business Insider، إن المنطقة معروفة باحتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي تحت الأرض.
وقال: “عندما يؤدي تغير المناخ أو ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي إلى إضعاف الجزء الآخر من التربة الصقيعية، فإنك تحصل على هذه الانفجارات – فقط في سيبيريا”.
وحسب هذا التفسير، فإن انطلاق الغاز الطبيعي المحبوس بقوة، هو الذي يصنع تلك الثقوب.
يضيف هيلجي: يحبس الجليد الدائم الكثير من المواد العضوية. ومع ارتفاع درجات الحرارة، فإنه يذوب، وينطلق غاز الميثان.
ويعتقد العلماء أن هذه العملية نفسها تؤدي أيضا إلى ظاهرة البحيرات الحرارية، وهي البحيرات التي تظهر في المناطق التي تذوب فيها التربة الصقيعية، وتغلي بغاز الميثان ويمكن إشعال النار فيها.
يقترح هيليفانج وزملاؤه أن هناك آلية أخرى تلعب دورًا: الغاز الطبيعي الساخن، الذي يتسرب عبر نوع ما من الصدع الجيولوجي، يتراكم تحت الطبقة المتجمدة من التربة ويسخن التربة الصقيعية من الأسفل.
ومن شأن أعمدة الغاز الساخن هذه أن تساعد في إذابة الجليد الدائم من القاع، ما يجعلها أضعف وأكثر عرضة للانهيار.
وقال هيلينفانج: “لا يمكن أن يحدث هذا الانفجار إلا إذا كانت التربة الصقيعية رقيقة وضعيفة بما يكفي للكسر”.
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الطبقة العليا من التربة الصقيعية في نفس الوقت. وهذا يخلق الظروف المثالية لتحرر الغاز فجأة، مما يؤدي إما إلى انفجار أو “انهيار ميكانيكي” ناجم عن الغاز الواقع تحت الضغط.
وهذا ما يخلق الحفرة، كما يقترح هيليفانج وزملاؤه.