مشاهد جديدة لغرق درنة.. شارع آمن انقلب نهراً جارفاً بثوان!

لم يكن “إعصار دانيال” الذي ضرب مناطق الشرق الليبي الأحد الماضي، مجرد فيضانات عادية، بل كان كارثة الكوارث بكل المقاييس.
11 ألف ضحية
فقد استطاع هذا الفيضان اللئيم محو ربع مدينة درنة خلال ساعات فقط، ولم يكتف بهذا الحد بل قتل أكثر من 11 ألف شخص وجعل آلافاً آخرين بعداد المفقودين.
وعن حجم الكارثة، أظهر مقطع فيديو جديد انتشر كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أحياء المدينة المنكوبة.
وقد سجلت كاميرا مراقبة مثبتة في الحي ما جرى فعلاً، وكيف استغرق الأمر ثواني معدودات فقط لتحول شارع آمن في درنة إلى ما يشبه نهر جار ملأته المياه من كل حدب وصوب.
كما أفاد مراقبون بأن الأمطار التي هطلت بفعل الإعصار على ليبيا كانت تقدّر بأنها لعام كامل دون توقف.
New video shows how it took just seconds for a street in Libya’s Derna to turn into a river.
So far, more than 11,000 people are confirmed dead in Derna alone. Thousands more are still missing. pic.twitter.com/WlGvXZs6hG
— BNO News Live (@BNODesk) September 15, 2023
محا أحياء من الخريطة
يشار إلى أن الإعصار “دانيال” تسبب منذ الأحد بتلك الفيضانات.
وكان منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث وصف أمس الخميس “حجم كارثة الفيضانات في البلاد بالصادم، معتبراً أنه ويفطر القلب.
وقال: مُحيت أحياء بأكملها من الخريطة، وجرفت المياه عائلات كاملة فوجئت بما حصل، ولقي الآلاف حتفهم وتشرّد عشرات الآلاف بينما ما زال كثر في عداد المفقودين.
إلا أن الكارثة تفاقمت جراء سنوات من الاضطرابات التي هزّت البلاد بعد انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأدت لإطاحة العقيد الراحل معمر القذافي.
وباتت ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين: واحدة في الغرب تدعمها الأمم المتحدة برئاسة الدبيبة وأخرى في الشرق الذي ضربته الكارثة يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان