يوم الشهيد.. المفتي: شهداؤنا الأبرار تركوا بصماتهم كرموز للتضحية والفداء النبيل
10:38 ص
الجمعة 08 مارس 2024
كتب – محمود مصطفى أبوطالب:
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، “إن شهداءنا الأبرار على مر السنين تركوا بصماتهم البارزة كرموز للتضحية والفداء النبيل، حيث تظل قصصهم وتضحياتهم مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة”، مؤكدًا أن تضحيات الشهداء تعبر عن قمة الوفاء والإخلاص لله والوطن، فهم قدَّموا أرواحهم فداءً لقِيَمهم ومبادئهم، ودفاعًا عن تراب الوطن وشعبه ومقدراته؛ مما جعلهم مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمَّتهم.
وأضاف المفتي في تصريحات له بمناسبة “يوم الشهيد” الذي يوافق يوم 9 مارس من كل عام، إنَّ الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا في أكثر من موضع في كتابه الكريم عن فضل الشهداء وتقديره لهم سبحانه وتعالى حيث قال: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
وأشار إلى أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بيَّن لنا فضل الشهادة وما ينتظر الشهيد في الآخرة، فقال عن شهداء أُحد: «لما أصيب إخوانكم بأُحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خُضر تَرِد أنهارَ الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم، قالوا: مَن يبلِّغ إخواننا عنَّا أنَّا أحياء في الجنة نُرزق؛ لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب؟ فقال الله سبحانه: أنا أبلغهم عنكم». قال: فأنزل الله: «{ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله} إلى آخر الآية».
وتوجَّه المفتي إلى أبطال قواتنا المسلحة والشرطة بخالص الشكر والتقدير لما يبذلونه من تضحيات كبيرة من أجل حماية البلاد والعباد، وحفظ استقرار الوطن وسلامة أراضيه.
وتوجَّه مفتي الجمهورية بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يُنزل شهداءنا منازل الأبرار وأن يجعلهم في عليين ويسكنهم الفردوس الأعلى، وأن يحفظ مصرنا الحبيبة وشعبها الأبيَّ بحفظه الجميل، وأن يُديم الله علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
يُذكر أنَّ الاحتفال بـ”يوم الشهيد” يوافق 9 مارس من كل عام في ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أثناء حرب الاستنزاف؛ تكريمًا له وفخرًا ببطولاته التي جسَّدت أسمى معاني التضحية والفداء التي كانت –وستظل- مبعث فخر واعتزاز للقوات المسلحة المصرية على مر التاريخ والعصور.