وزير الدفاع الإسرائيلي يزور واشنطن وتواصل القصف على قطاع غزة
04:57 م
الأحد 23 يونيو 2024
غزة – (أ ف ب)
يتوجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن الأحد لإجراء محادثات “حاسمة” حول الحرب الدائرة في غزة منذ 7 من أكتوبر وتصاعد التوتر مع حزب الله في لبنان فيما قصفت إسرائيل عدة مناطق في القطاع الأحد.
في الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخير في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيتم حله قريبا، وسط توترات متصاعدة بين الحليفين.
وقال نتانياهو خلال اجتماع لحكومته “منذ نحو أربعة أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن الوضع بحدّ ذاته لم يتغير.
وأضاف “في ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن هذه القضية سيتم حلها في المستقبل القريب”.
وبحسب نتانياهو فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين مارسوا ضغوطا على نظرائهم الأمريكيين “على أعلى مستويات. وعلى جميع المستويات” من أجل تسريع تسليم الأسلحة.
أثار نتانياهو حفيظة واشنطن الأسبوع الماضي بعدما خرج بمقطع فيديو اتهمها فيه “بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل”.
وقال مسؤولون أمريكيون إن لا علم لديهم عما كان يتحدث رئيس الوزراء.
وتزامنت تصريحات نتانياهو الأخيرة مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع يوآف جالانت إلى واشنطن.
وقال وزير الدفاع إنه “سيبحث التطورات في غزة ولبنان” متعهدا “نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوبا في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى”.
وأكد جالانت بحسب بيان صادر عن مكتبه “روابطنا مع الولايات المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى. اجتماعاتنا مع المسؤولين الأمريكيين حاسمة بالنسبة لهذه الحرب”.
وعلى الحدود الشمالية، يستمر القصف المتبادل بين لبنان وإسرائيل الذي ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة، مع إعلان حزب الله الأحد استهداف موقع عسكري إسرائيلي “رداً على اغتيال” قيادي من الجماعة الاسلامية في شرق لبنان.
“حرب إبادة”
في غزة، يتواصل القصف بلا هوادة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته الحربية قصفت “عشرات الأهداف في أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك منشآت عسكرية وبنية تحتية” خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبحسب الجيش فإن القوات في وسط غزة “قضت على الإرهابيين في قتال من مسافة قريبة ومن خلال استخدام نيران القناصة وطائرات بدون طيار”.
وبحسب الجيش فإن قواته تواصل أيضا “عمليات مستهدفة قائمة على المعلومات الاستخبارية في منطقة رفح” القريبة من الحدود المصرية.
وأفاد مراسلو فرانس برس وشهود عيان عن قصف بالدبابات في رفح ومخيم النصيرات، وغارات جوية في حي الزيتون في المدينة خلال الليل.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان عن قصف بالدبابات في رفح ومخيم النصيرات، وغارات جوية في الزيتون خلال الليل.
وأدت الحرب إلى تدمير معظم البنى التحتية في غزة وإلى نقص كبير في الغذاء والوقود وسلع أساسية أخرى.
في مخيم جباليا، تقول أم سراج البلوي “لا يوجد خضار ولا فاكهة لا يوجد شيء لأكله أو شربه”.
وأضافت “هذه الحرب يجب أن تتوقف. هذه حرب تهجير. تتهجر الناس من بيت إلى بيت، الناس تهجر من خيمة إلى خيمة ومن مدرسة إلى مدرسة” مؤكدة “هذه حرب إبادة”.
اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى استشهاد ما لا يقلّ 37598 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
السبت، تظاهر في تل أبيب عشرات الآلاف ملوّحين بالأعلام الإسرائيلية ومردّدين شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ومطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وعودة الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي خطاب ألقاه أمام الحشد، وجّه الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) يوفال ديسكين انتقادات لنتانياهو ووصفه بأنه “أسوأ رئيس وزراء” في تاريخ إسرائيل.
توتر مع لبنان
في لبنان، أعلن حزب الله استهداف موقعين عسكريين في شمال إسرائيل بمسيّرات انقضاضية “رداً على اغتيال” قيادي من الجماعة الاسلامية في شرق لبنان، بعد ساعات من نشره مقطعاً مصوراً يحدد مواقع في الدولة العبرية مع إحداثياتها.
وقال حزب الله في بيان الأحد إن مقاتليه شنّوا “هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على مقر قيادة” عسكري في ثكنة بيت هلل.
وأعلن في بيان ثان شنّه “هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة” مستحدث شمال شرق صفد.
وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في منسوب التوتر بين حزب الله وإسرائيل، على خلفية مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء “المصادقة على الخطط العملانية لهجوم على لبنان”، في وقت حذّر الأمين العام للحزب حسن نصرالله في اليوم التالي بأن أي مكان في إسرائيل “لن يكون بمنأى” عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.
وبثّ الحزب مرة اخرى في وقت متأخر السبت مقطعاً جديدا حدد فيه مواقع عدة في إسرائيل مورداً إحداثياتها، من دون تسميتها. ويظهر فيه مقتطف من خطاب نصرالله الأخير وهو يقول “إذا فُرضت الحرب على لبنان، فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط ولا قواعد”.