وزير الخارجية السعودي: إعلان جدة أكد على تعزيز العمل العربي المشترك
11:23 م
الجمعة 19 مايو 2023
جدة – (د ب أ):
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، إن إعلان “قمة جدة” أكد على تعزيز العمل العربي المشترك.
وأضاف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية الـ 32 في جدة، في حضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط” أن “إعلان جدة” أكد على مركزية القضية الفلسطينية.
وأعرب بن فرحان” عن أمله في أن تسهم عودة سوريا للجامعة العربية لإنهاء أزمتها”.
كما رحب وزير الخارجية السعودي برسالتي الرئيسين الصيني والروسي للقمة العربية.
وبعث الرئيس الصيني شي جين بينج مساء اليوم رسالة تهنئة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة انعقاد القمة العربية الثانية والثلاثين في مدينة جدة.
وقال شي جين بينج :” الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية للمضي قدماً بروح الصداقة الصينية العربية والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الصينية العربية إلى مستوى أعلى مستوى”.
وبخصوص الصراع الدائر في السودان، قال فيصل بن فرحان” إن المملكة تعمل مع واشنطن للوصول إلى هدنة إنسانية في السودان”، منوها” إلى أن الوضع في السودان مؤسف ومن المهم الوصول لهدنة الآن”.
ودعا وزير الخارجية السعودي “الأطراف السودانية إلى التحلي بالمسؤولية واللجوء للحوار”. مشيرا إلى” أن محادثات جدة بشأن السودان متواصلة لكن من المبكر الحديث عن انفراجة”.
وحول الملف الأوكراني قال بن فرحان “إنه لا حل للأزمة الأوكرانية الروسية إلا بالحوار”، مؤكدا “أن الدول العربية اتخذت موقف الحياد الإيجابي من الأزمة في أوكرانيا”.
وأوضح وزير الخارجية السعودي” أنه تم الترحيب بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لسماع وجهة نظر أوكرانيا تجاه الأزمة، وأن القمة ترحب باستماع وجهة نظر طرفي الأزمة في أوكرانيا”.
وفي رده عن سؤال يتعلق بالشأن السوري قال بن فرحان” إن وجهة نظر المملكة أن الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، وأن الحوار مع سوريا كان ضروريا وأن السعودية تتفهم وجهة نظر حلفائها الغربيين”.
وأكد بن فرحان “أن المملكة ستتحاور مع شركائها الغربيين بشأن العلاقات مع سوريا وأنها تعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”، مشددا ” على دعم السعودية لمشروعات التعافي الاقتصادي في سوريا”، كما نوه إلى” أن المواقف المتشددة لا تصب في مصلحة الشعب السوري”.
من جهته قال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن “قمة جدة حققت الهدف المطلوب منها،” لافتا إلى “أن سوريا تحتاج لمساعدة العرب وينبغي عليها التفاعل مع عودتها للجامعة”.
وأكد أبو الغيط” أنه رصد تهدئة ملحوظة من دول الجوار وتم إعطاؤها فرصة لبدء صفحة جديدة”.
وذكر أبو الغيط “أن قمة جدة اهتمت بالملفات الاقتصادية واتخذت قرارات لدعم التنمية”، معربا عن أمله في أن تكون القمة “بداية ليكون مصير الدول العربية بأيديها.”
واتفق القادة العرب في البيان الختامي للقمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، التي اختتمت أعمالها اليوم في جدة، على ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة.
وتضمن البيان الختامي للقمة أكثر من 32 بندا لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي، بدءاً من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، مروراً بالملف الإيراني، وصولاً إلى قضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.
وقد بدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، وبعد تسلمه رئاسة القمة العربية الـ32، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان افتتاح القمة، ورحب بالقادة العرب الحاضرين وبالرئيس الأوكراني زيلينسكي.