منوعات

مصطفى الفقي: مصر هي الحافظ الحقيقي للإسلام


04:14 م


الأحد 05 مايو 2024

تصوير- هاني رجب:

قال الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، إن وزير الأوقاف أحدث حركة تجديدية رائدة في وزارة الأوقاف، وخرج بوزارة الأوقاف من مجرد وزارة تقليدية إلى أن أصبحت وزارة تشارك في الحياة العامة وتقوم بدورها المطلوب، وقامت بدور غير مسبوق في إعمار المساجد، وإقامة الشعائر بشكل منتظم، والدعوة بموضوعية حقيقية.

وأكد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الواعظات الأول بأكاديمية الأوقاف الدولية أن مصر هي الحافظ الحقيقي للإسلام لا يجادل في ذلك أحد فهي ليست مهبط الوحي ولا مبعث الرسالة ولكنها المحافظ الحقيقي على صحيح الدعوة وعلى الثقافة العربية الإسلامية، بل هي الوعاء الحضاري الباقي للوجود الإسلامي على الأرض.

وأكد الدكتور مصطفى الفقي أن د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عَبَّر بشجاعة منقطعة النظير في السنوات الخمس أو الست الماضية عما ‏يجول في خاطره ولم يمسك العصا من المنتصف، ولكنه قاتل من أجل دينه ووطنه قتالًا ‏مستبسلًا، بلا تردد ولا تراجع، وترك بصمة سوف تبقى له وفي ميزان حسناته إلى يوم الدين، ‏مبينًا أننا أمام فتح جلي.

مشيدا بجهود وزير الأوقاف في عمارة المساجد ومدى اهتمامه الضخم في العناية بها، ‏فلم تعد المساجد أماكن للتقاعس أو للكسل أو موطنًا للغلو، ولكنها استعادة ريادتها كدور للعبادة ‏والاعتكاف وتعلم القرآن الكريم وتعاليم الدين السمحة، وهذا له دوره العظيم في الدفاع عن الدين ‏الحنيف وانتشاره ودرء الشبهات عنه، مؤكدًا أن الإسلام يكتسب في كل يوم الشخصيات ‏العظيمة، بفضل الفهم الصحيح للشريعة، حيث إن الإسلام هو دين الفطرة ويتماشى مع طبيعة ‏الإنسان، مشيدًا بهذا المؤتمر الأول للواعظات مؤملا أن يؤتي ثماره المرجوة في الأمة ‏والمجتمع الإسلامي الحنيف.

من جانبه أكد د عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن هذا اليوم يعتبر يومًا مشهودًا في تاريخ الدعوة الإسلامية فلأول مرة أشهد مؤتمرًا دعويًّا للمرأة المسلمة، وسيسجل التاريخ اسمه بأحرف من نور، وهو دور في غاية الأهمية، ليس لأن المرأة ستضيف جديدًا إلى موضوعات الدعوة الإسلامية وطرائقها ولكن لأن دور المرأة في الدعوة في غاية الأهمية، وهذا الدور يتمثل في إزالة الإمعية الدعوية في مسار الدعوة، حيث كانت المرأة قبل هذا التنظيم الذي ابتكره . د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وجعله من سياسات وزارة الأوقاف، كانت النساء ينفردن بالناشئة ويلقنون هؤلاء الأطفال أمورًا لا تمت إلى الدعوة الإسلامية، وقد رأينا خلايا إرهابية تخرجت في المساجد بسبب دخول بعض العقول النسائية التي دخلت مجال الدعوة الإسلامية ولقنتهم مبادئ بعيدة عن هدي الإسلام وروحه السمحة السامية، ولم يكن يتنبه أحد إلى هذه الخطورة التي شوهت الدعوة إلى الله والتي ما زلنا نرى أثرها ونعالج آثارها إلى الآن، ويأتي هذا المؤتمر تصويبًا لها المسار وتأكيدًا له.

وقال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية في مؤتمر الواعظات الأول بأكاديمية الأوقاف الدولية، إن ما تقوم به الواعظات والداعيات هو رد الأمر إلى صوابه وأصله وحقيقته، فالمرأة هي القصد في الدعوة وتأتي منزلة الدعاة بعد ذلك من الذكور في الدرجة أو المنزلة التالية، فمكان المرأة في الصف الأول في عداد الدعاة عند رب العالمين، فالمرأة إذا قامت بالدعوة الحقة لصغيرها وصل ذلك الصغير إلى الدعاة الحق بعد ذلك، وإن قامت المرأة بتركه لما يشوب العقل ويشوب الفكر سيكون حجر عثرة أمام كل دعوة للإصلاح أو التطوير، فإذا لم تقم المرأة بذلك فلن نستطيع على منابرنا أو في مساجدنا مواجهة هؤلاء الناس الذين رجعوا إلى المساجد، فكل رجل أو شاب دخل إلى المسجد واستقى علمه الصحيح من موارده الصحيحة وانتمى لبلده ولدينه فهو نتاج لامرأة أدت دورها بأمانة ستسأل عنها يوم القيامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى