مصدر إيراني: زيارة عبد اللهيان للبنان وسوريا لطلب الالتزام بـ”سياسة الصبر الاستراتيجي”
02:11 م
الأحد 11 فبراير 2024
طهران – (د ب أ)
كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية عن أن زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان للبنان وسوريا تهدف إلى الطلب من قادة “جبهة المقاومة” الاستمرار والالتزام بسياسة الصبر الاستراتيجي، والتأكد من أنهم يستمرون بالعمل في إطار التنسيق المشترك.
وقال المصدر، لصحيفة “الجريدة” الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد ، إن زيارة الوزير عبد اللهيان للبنان وسوريا تهدف إلى جمع آراء قادة “جبهة المقاومة” حول المرحلة المقبلة لرفعها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أرسل عبداللهيان بهذه المهمة على ضوء خلافات شديدة داخل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وأجهزة القرار الإيرانية حول الخطوة التي يجب اتخاذها تجاه الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، خصوصاً الاغتيالات التي شملت قادة عسكريين وكوادر إيرانيين ولبنانيين وعراقيين.
وحسب المصدر، يصر الحرس الثوري، بما في ذلك قائد “فيلق القدس” اللواء إسماعيل قآني، على ضرورة عدم السكوت عن الاغتيالات، والرد عليها بطريقة “تجعل إسرائيل والولايات المتحدة تصرخ من الألم”، في حين يقتنع السلك الدبلوماسي بأن الاستمرار في سياسة الصبر الاستراتيجي، أياً كانت الكلفة، هو الموقف الأكثر إفادة لطهران، لأن هناك تغييراً إيجابياً رسمياً وشعبياً ملموساً في المنطقة تجاه إيران وحلفائها على خلفية الموقف من حرب غزة.
وكشف المصدر عن أن “قآني قدم تقريراً لخامنئي بعد زيارته للعاصمة العراقية، اعتبر فيه أنه إذا استمرت إيران في كبح حلفائها على أساس “الصبر الاستراتيجي”، فمن الممكن جداً أن تخرج الأمور عن سيطرتها، لأن قسماً من الحلفاء بدأ يتذمر “سراً وعلناً” من هذه السياسة، ويمكن في أي لحظة أن يلجأ أحدهم إلى خطوات غير منسقة، تماماً كما حصل بالنسبة للهجوم على “البرج 22″ في الأردن”.
وأضاف أن قآني أبلغ المرشد أنه بعد الاغتيالات الأمريكية في العراق، “لا صوت يعلو فوق صوت الثأر”، وأن “بعض حلفاء طهران واجهوه بغضب عندما زار العاصمة العراقية عقب هجوم الأردن، ورفضوا طلبه بضبط النفس”.
وكشف المصدر عن أن “دولاً عربية طرحت أن تلعب دور الوساطة بين إيران والولايات المتحدة للتهدئة، وأن طهران كررت لهذه الدول عدم رغبتها في التصعيد بالمنطقة”.
أكدت مصادر دبلوماسية أن “عبداللهيان شدد خلال زيارته للبنان، التي التقى خلالها الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله على ضرورة التهدئة”.