مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار لوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح
02:24 م
الجمعة 31 مايو 2024
بي بي سي
يصوت مجلس الأمن، اليوم، على مشروع قرار تقدمت به الجزائر لوقف الهجوم على رفح. وينص مشروع القرار على مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار يلزم إسرائيل، “السلطة القائمة بالاحتلال، أن توقف فورًا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في رفح”.
كما يطالب مشروع القرار “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، ويطالب كذلك الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين يحتجزونهم”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر بمجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والذي يدعو تحديدًا لوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح، غير متوازن.
وأضافت أن مشروع القرار لا يحمل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤولية اندلاع الصراع.
ولم يفصح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار.
ويحتاج تمرير القرار إلى موافقة 9 أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الأعضاء الدائمين، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
ووفرت الولايات المتحدة حتى الآن الحماية لحليفتها إسرائيل من خلال استخدام حق النقض ضد 3 مشاريع قرارات لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة.
ووزعت الجزائر مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدعو لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على رفح إضافة إلى “وقف فوري” لإطلاق النار، يوم الثلاثاء، وذلك بعد ضربة إسرائيلية يوم الأحد، استهدفت مخيما للنازحين في رفح وأوقعت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة 45 شهيدًا.
وطالب البيان المشترك الصادر عن أعمال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، في العاصمة الصينية بكين، مجلس الأمن بتبني قرار ملزم “لتحقيق الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار، ووقف التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة، وتنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع”.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، قد دعا الخميس، إلى عقد مؤتمر سلام دولي “واسع النطاق” لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، محذرًا من أن “العدالة في الشرق الأوسط لا يمكن أن تغيب للأبد”.
أكثر من 32 ألف شخص فروا من رفح
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الخميس، أن أكثر من 32 ألف شخص فروا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.
وأضافت المنظمة الأممية، على حسابها عبر منصة إكس، أنه “لا يوجد مكان آمن بالقطاع من القصف الإسرائيلي الذي لا ينتهي”، موضحة أن العائلات الفلسطينية تبحث عن الأمان، لكنها تواجه الدمار فقط في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن أن اللاجئين أُجبروا على ترك كل شيء خلفهم، وحياتهم معرضة للخطر كل يوم، وهناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار الفوري بقطاع غزة.
هجوم مستمر على رفح
على الرغم من التنديدات الدولية بقصف طال مخيماً للنازحين في رفح الأحد الماضي، ما أودى بحياة قرابة 45 فلسطينيا،فإن الجيش الإسرائيلي هجومه على المدينة المكتظة منذ السابع من مايو، بهدف القضاء على حركة حماس.
ومنذ السادس من مايو، وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارا للفلسطينيين بإخلاء الأحياء الشرقية من رفح قبل دخول دباباته، ما أدى إلى فرار قرابة مليون فلسطيني من المدينة التي تكتظ بأكثر من 1.4 مليون فلسطيني، معظمهم نازحون من مناطق أخرى.