منوعات

مجزرة رفح.. مشاهد مروعة من داخل مخيم للنازحين بعد استهدافه بـ8 صواريخ


12:36 ص


الإثنين 27 مايو 2024

كتب- محمود عبدالرحمن:

في مجزرة جديدة ضمن المجازر التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، مستهدفا الأبرياء من النساء والأطفال، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بنحو 8 صواريخ خيامًا تابعة للأونروا مكتظة بالنازحين الفلسطينيين في رفح، نزحوا إليها قسرا بعدما ادعى الاحتلال كذبًا بأن المنطقة آمنة، قبل أن يغدر بهم في لحظة واحدة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق النازحين غرب مدينة رفح في تحد وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية.

وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، وطالبت بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية والضغط من أجل وقف المجزرة الإسرائيلية المستمرة برفح.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن ارتكاب إسرائيل مجزرة قتل جماعي لنازحين فلسطينيين في رفح إمعان في رفض وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف الهجوم على المدينة.

وأضاف المرصد، أن إسرائيل واصلت شن عشرات الغارات على رفح وقتلت أكثر من 70 فلسطينياً خلال اليومين التاليين لقرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة وحماية مئات آلاف المدنيين فيها، مشيرا إلى أن إسرائيل ردت على قرار محكمة العدل والمطالب الدولية بوقف هجماتها بقصف مخيم للنازحين شمال غرب مدينة رفح مساء الأحد ما خلف عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب ومفقود.

وتابع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنه وثق في السابق استشهاد ستة ضحايا من عائلة واحدة هم أم مسنة وثلاثة من أبنائها بينهم فتاتان جراء قصفتد إسرائيلي على منزلهم، موضحا أن إسرائيل تواصل انتهاك قرارات محكمة العدل الدولية، بما فيها أحدثها الذي يلزمها بوقف الهجوم العسكري على رفح وفتح المعبر رفح الحدودي لضمان حركة الأفراد وإدخال الإمدادات الإنسانية.

من جانبه، قال الدفاع المدني بغزة، إن الكثير من حالات البتر والحروق الشديدة والضحايا من النساء والأطفال إثر مجزرة المخيم.

وأضاف الدفاع المدني، أن ما حدث في شمال غربي رفح هو مجزرة مكتملة الأركان، موضحا أن الاحتلال استهدف مناطق في رفح صنفها واعتبرها في السابق مناطق آمنة للنازحين.

وتابع، أن الاحتلال يستهدف الجميع ولا يفرق بين مناطق عسكرية أو مناطق يقول إنها آمنة، مشيرا إلى أنه لا قدرة على علاج المصابين بحروق وحالات بتر شديدة.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن جيش الاحتلال أقدم على واحدة من أبشع المجازر في تاريخ البشرية بقصفه لخيام مكتظة بالنازحين في رفح، الذين نصبوا خيامهم بجانب أحد مقرات الأونروا محاولين الاحتماء به من حرب الإبادة المستمرة.

وأكدت الجبهة، أن هذه الجريمة تأتي بفعل الغطاء الأمريكي بسبب دعمه جيش الاحتلال وحكومته في عملياته المستمرة لإبادة شعبنا وشراكته الكاملة في كل جرائم الحرب.

ودعت الجبهة الشعبية كل من يتوهم بإمكانية إصغاء الاحتلال للمناشدات و الإدانات الدولية للإقلاع عن هذه الأوهام والأكاذيب التي يدفع شعبنا ثمنها من دمه الذي يراق في كل ساعة، موضحة أنه لا معنى لكل هذه القرارات ما لم يتم معاقبة مجرمي الحرب الصهاينة واتخاذ إجراءات مباشرة لحصار الاحتلال ودعم شعبنا في مواجهته.

وأوضحت الجبهة في بيانها ، أن جريمة الاحتلال تعبر عن قراره بتعمد خرق كل القوانين والمواثيق وتحدي مباشر لقرارات محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن طائرات الاحتلال قد قصفت بالقنابل الأمريكية منطقة قام المحتل بتصنيفها والإعلان عنها كمنطقة آمنة في الشمال الغربي لمدينة رفح مجبراً النازحين على التوجه لها والتكدس فيها، وهي منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين حاولوا النجاة بأنفسهم وأطفالهم من المجازر التي ارتكبها الاحتلال في كل مناطق القطاع واحتموا في هذه المنطقة التي تتخذها عشرات من المؤسسات الدولية مقرا لها حاليا.

وأكدت الجبهة، أن هذه الجريمة تمثل إصرار واضح على ارتكاب جريمة حرب وجريمة إبادة معلنة حرص الاحتلال على أن تنطبق عليها كل المواصفات القانونية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، وهو ما يسقط أكاذيبه وتضليله وأكاذيب حلفائه وكل من يسعى لتغطية جرائم حربه.

وأكملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الإدارة الأمريكية التي زودت الاحتلال بقنابلها وطائراتها المستخدمة في ارتكاب هذه المجزرة وغيرها هي شريك رئيسي ومتهم يجب محاكمته في سائر جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها الاحتلال، وتحديد بايدن وأعضاء إدارته، مشيرة إلى أن مسؤولية تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تقع على عاتق كل دولة في هذا العالم، وعلى كل فرد في عالمنا تقع أيضاً مسؤولية شخصية في العمل لأجل وقف جرائم الإبادة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال شمال غربي رفح هي جريمة حرب تضاف لجرائم حرب الإبادة.

وأضافت الحركة، أن استهداف المدنيين في مخيمات النازحين في رفح يؤكد عمق الفشل العسكري الذي منيت به إسرائيل، موضحة أن الاحتلال يستهدف المدنيين للتعويض عن الفشل الذي مني به في الميدان.

من جانبها قالت لجنة الطوارئ، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم مساء اليوم الأحد، على ارتكاب مجزرة جديدة بقصف خيام النازحين شمال غرب رفح (تل السلطان)، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى واشتعال النيران في الخيام.

وأكدت لجنة الطوارئ أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة ودعا السكان إلى التوجه إليها، موضحة أن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.

وتابعت لجنة الطوارئ، أن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين، يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.

وأكملت، أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لأي إجراءات رادعة للاحتلال وتجاهل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين.

وجددت لجنة الطوارئ دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة بالعمل بشكل جدي وفاعل لإجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى