كابوس المقاومة يُجبر “نخبة الاحتلال” على الانسحاب من غزة.. ماذا نعرف عن لواء جولاني؟
11:34 م
الخميس 21 ديسمبر 2023
مصراوي
نقلت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن سحب لواء جولاني من غزة، جراء تكبده عددا كبيرا من القتلى بين صفوفه، منذ بدء الحرب البرية على القطاع.
ويعد لواء جولاني أحد أهم ألوية النخبة في جيش الاحتلال، تكبّد خسائر فادحة في الأرواح، بمقتل أكثر من 85 جندياً وضابطاً من كتائبه على الأقل، فضلاً عن عدد كبير من المصابين، سقط أغلبهم في أكمنة نفذتها المقاومة الفلسطينية وأشهرها كمين الشجاعية الذي قتل فيه قائد الكتيبة 13 من اللواء وعدد من جنوده.
لواء جولاني
تأسس اللواء جولاني في 22 فبراير 1948، أي حتى قبل الإعلان عن قيام إسرائيل، وشارك في معارك عديدة منها في محيط بحيرة طبرية، وهو أول الألوية التي انضمت إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يحمل أيضا اسم “اللواء 1″، وينتمي إلى سلاح المشاة، ويعتبر من قوات النخبة في الجيش.بحسب ما نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويتم النظر إلى جنود لواء جولاني على أنهم نخبة الجيش، لكون بعض وحداته وخاصة “إيجوز” والذين يخضعون لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، تتعلق بنصب الكمائن واستراتيجيات الاستطلاع والتمويه، ويتطلب الأمر قدرات بدنية وقتالية عالية.
رمز لواء جولاني
ويمتلك لواء جولاني رمز وهو شجرة زيتون خضراء اللون على خلفية صفراء اللون، وله علم يتكون من مثلثين أخضر وأصفر، ويرتدي الجنود فيه قبعات خاصة بنية اللون. وتمركزت قوات لواء جولاني في البداية في الوديان والتلال في الجليل الأدنى، ومن هنا جاءت تسميته، ومقره معسكر يقع بين عكا ونهاريا.
وكان عناصر اللواء ينتمون إلى العصابات الصهيونية التي كانت موجودة قبل نشأة إسرائيل، وسكان المستوطنات في مناطق القتال ومجندون من مناطق أخرى. ويلاحظ أن عددا كبيرا من القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل خدموا في لواء جولاني، وأبرزهم أرئيل شارون رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، حيث جرى تعيينه بعد حرب عام 1948، قائدا لسرية في اللواء.
خسائر لواء جولاني
وقبل عدة أيام، تحدث موشيه كبلينسكي، قائد لواء جولاني سابقاً والنائب السابق لرئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أن اللواء فقد نحو ربع قواته المقاتلة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” وما تبعها من حرب برية على قطاع غزة.
وأشار القائد السابق في لقاء مع القناة 12 الإسرائيلية، مساء الجمعة 15 ديسمبر الماضي، إلى أن لواء جولاني أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال، تكبّد خسائر فادحة في الأرواح، بمقتل أكثر من 82 جندياً وضابطاً من كتائبه على الأقل، فضلاً عن عدد كبير من المصابين.
وأجاب القائد الإسرائيلي السابق، على سؤال بشأن قدرة اللواء على مواصلة القتل رغم الضربة التي تلقّاها: “أعتقد ليس فقط الخسائر التي يتكبدها الآن (أي خلال الحرب البرية) ولكن لواء جولاني بدأ الحرب في اليوم الأول مع مقتل 72 جندياً”.
وأضاف: “للنهوض من ضربة كهذه، يضاف إليها عشرات المصابين، أي ما يشكّل نحو ربع القوات المقاتلة في اللواء في يوم واحد بين قتيل وجريح، سيحتاج ذلك إلى بضعة أسابيع خارج الجيش قبل العودة إلى القتال”، متهما القادة بأنهم يدفعون الجنود ليكونوا في الأمام في الواجهة.
وفي وقت سابق الخميس، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن سحب لواء جولاني من غزة، جراء تكبده عددا كبيرا من القتلى بين صفوفه.