منوعات

قلعة ألموت.. ماذا يعني اسمها وماذا تبقى منها بعد فناء طائفة “الحشاشين”؟


06:00 ص


السبت 24 فبراير 2024

كتب- محمد شاكر:
تصدر مسلسل “الحشاشين” للمؤلف عبدالرحيم كمال وإخراج بيتر ميمى، محركات البحث، بعد نشر العديد من البروموهات التشويقية له.

ويجسد النجم كريم عبدالعزيز دور حسن الصباح ذلك الشاب الذي يخوض رحلة ملحمية بعد انضمامه إلى “مذهب الإسماعيلية الشيعي” في سن 17 عامًا، ويؤسس الجماعة التي سُميت لاحقًا بـ”الحشاشين”، ليخوض صراعات ومواجهات.

وفيما يلي ننشر أبرز المعلومات حول قلعة ألَموت التي اتخذها حسن الصباح، مؤسس أخطر جماعة دموية في التاريخ، مقرا لدعوته المزعومة، وحركته.

– لم يكن حسن الصباح مشغولاً فقط بكسب الأنصار لقضيته؛ وإنما كان مشغولاً أيضاً بإيجاد قاعدة لنشر العقيدة الإسماعيلية في كل البلاد للابتعاد عن خطر السلاجقة حيث فضل معقلاً نائياً ومنيعاً وملاذاً آمناً للحشاشين، فوقع اختياره على قلعة ألموت، باعتبارها حصن مقام فوق قمة صخرة عالية في قلب جبال ألبرز.

– تعني قلعة ألَموت “وكر العقاب” أو “عش العقاب”، وهي حصن جبلي تقع على قمة جبل، موجود بوسط جبال البرز أو جبال الديلم جنوب بحر قزوين في (مدينة رود بار) بالقرب من نهر شاه ورد. تبعد حوالي 100 كم عن العاصمة طهران.

– بني الحصن حوالي عام 840 وعلى ارتفاع 2,100 متر.

– يسيطر مكان القلعة على وادٍ مغلق صالح للزراعة يبلغ طوله ثلاثين ميلاً وأقصى عرضه ثلاثة أميال والقلعة ترتفع أكثر من 6000 قدم فوق سطح الأرض، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق ضيق شديد الانحدار.

– بنيت القلعة بطريقة ألا يكون لها إلا طريق واحد يصل من وإليها ويلف على المنحدر مصطنع (المنحدر الطبيعي صخوره شديدة الانحدار وخطرة)، لذلك فإن أي غزو للحصن يجب أن يحسب له ألف حساب نظرا لخطورة الإقدام على هذا العمل.

– لم يعرف الباني الأساسي للقلعة، ويقال أن من بناها هو أحد ملوك الديلم القدماء، ثم جددها حاكم علوي عام 860، وبقيت في أيديهم حتى دخلتها طائفة الحشاشين.

– استطاع حسن الصباح من دخول القلعة سرا يوم الأربعاء الموافق 4 سبتمبر 1090م بفضل أنصاره المتخفين داخل القلعة وظل متخفياً داخلها لفترة وجيزة قبل أن يسيطر على كامل القلعة وأخرج مالكها القديم بعد أن أعطاه 3000 دينار ذهبي ثمناً لها.

– أصبح حسن الصباح، سيّداً لقلعة الموت، ولم يغادرها طيلة 35 عاماً حتى وفاته. وكانوا بهذه الفترة يمثّلون امتداداً للدولة الفاطمية في القاهرة قبل حدوث الانشقاق.

– كانت القلعة حصينة جداً، لكن ركن الدين خورشاه وهو آخر أمراء الحصن استسلم بدون قتال على أمل أن يرحمهم هولاكو وهو ما لم يفعله، بل دمرها بالكامل، وهو في طريقه لغزو بغداد بتاريخ الأول ديسمبر 1256 م.

– بقي منها حوالي بقايا خرائب بجوار 23 مبنى كانت مكتبات وحدائق.

– في عام 2004، حصل زلزال قوي في المنطقة فخرّب ما تبقى من الجدران الآيلة من الحصن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى