قبيل الانتخابات.. مزاعم فساد تهدد حملة أردوغان
كشف مقرب سابق من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تفاصيل مخطط فساد بمليار دولار تتعلق بمناقصة عام 2007، تورط بها رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي وشخصيات سياسية رئيسية أخرى في الفضيحة، في مقطع فيديو صادم نشره علي يشيلداغ، وهو شقيق الحارس الشخصي السابق لأردوغان.
فقد بث يشيلداغ، مقاطع فيديو ادعى في أحدها تربُّح الرئيس التركي مبلغ مليار دولار مع منظمة “مافيا” في أعمال مشروع إنشاء “مطار أنطاليا” جنوب تركيا عام 2007.
وزعم يشيلداغ أن أردوغان، الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك، كان متورطاً في إقصاء مجموعة شركات “تشالبي” القابضة عن طريق الاحتيال، ليسلم المشروع إلى رجل الأعمال إبراهيم تشاشان.
“وضع مليار دولار بجيبه”
وقال يشيلداغ: “عرضت (شركة تشالبي القابضة) 4 مليارات دولار لمطار أنطاليا. ورفعوا المبلغ إلى 5 مليارات دولارـ لكننا سرقنا المستندات من ملف العرض الذي قدموه، وألغيناه استناداً إلى عدم إكمال الملف”، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وتابع أنه “تمت ترسية المناقصة بقيمة 3 مليارات دولار على إبراهيم تشاشان. وخفض أردوغان مليار دولار في المناقضة، ووضع مليار دولار في جيبه”.
إلى ذلك، أضاف يشيلداغ أن الشخص الرئيسي في عملية التربح بالمليار دولار كان نائب “حزب العدالة والتنمية”، علي إحسان أرسلان، المعروف بـ”مجاهد أرسلان”، الذي كان المستشار المقرب من أردوغان.
وحظرت السلطات التركية الوصول إلى مقطع الفيديو، بعد أن حقق رواجاً شديداً جداً في الساعات الأولى لبثه.
في مقطع آخر، كشف يشيلداغ عن تفاصيل تتعلق بمخطط فساد بمبلغ 3.5 مليار دولار من أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة لتحسين الزراعة في تركيا.
وقال إن وزير الزراعة السابق، محمد مهدي أكار، الذي كان أول وزير للزراعة في حكومات حزب العدالة والتنمية، في الفترة من 2002 إلى 2013، استغل منصبه للتلاعب بالعطاءات، ومنح امتيازات للشركات التي كانت لديه شراكات معها، واستغل سلطته بما يخل بالثقة العامة.
فساد وارتفاع أسعار
كما زعم يشيلداغ أن هوامش الربح تراوحت بين 60 و70 في المائة، وامتد الفساد إلى واردات اللحوم والبقوليات، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، على حد قوله.
المعارضة تحشد أكبر تجمع انتخابي في إسطنبول
واستمر الفساد، وفق يشيلداغ، حتى بعد مغادرة أكار منصبه، حيث “أصبح النظام الآن تحت سيطرة الرئيس الحالي أردوغان”.
يشار إلى أن المزاعم التي تحدث عنها يشيلداغ أعطت المعارضة التركية قوة دفع كبيرة قبل أيام قليلة من الانتخابات.
وتناول مرشح تحالف “الأمة” المعارض، رئيس “حزب الشعب الجمهوري”، كمال كليتشدار أوغلو، هذه الاتهامات خلال تجمع جماهيري في كير شهير وسط تركيا، اليوم (الأحد). وتعهد بالتحقيق فيما جاء فيها حال فوزه في الانتخابات.