فاغنر تعلن تقدمها بباخموت.. وأوكرانيا تشير لحسم المعركة قريبا
أعلن مؤسس شركة “فاغنر” الروسية العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، أن وحدات “فاغنر” لا تزال لديها بعض القدرات للتقدم في أرتيوموفسك (باخموت).
وقال بريغوجين، بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي عبر تيلغرام، الجمعة: “على الرغم من النقص الشديد في القذائف، تقدمت وحدات شركة “فاغنر” الروسية العسكرية الخاصة اليوم حتى 170 مترا في اتجاهات مختلفة وسيطرت على 59,5 ألف متر مربع من المدينة”.
وأضاف أن “العدو لا يزال يسيطر على 2.52 كم مربع”، مشيرا إلى أنه لا يزال لدى قواته قدرة على التقدم في باخموت حتى نهاية يوم 9 مايو.
وكان بريغوجين قد قال في وقت سابق إن وحدات “فاغنر” ستبقى في مواقعها في أرتيوموفسك حتى يوم 9 مايو، ثم “تخرج إلى المعسكرات الخلفية” من أجل “تضميد الجروح”، وتجنيب المقاتلين الخسائر.
وحمّل رئيس مجموعة فاغنر الروسية، الجمعة، رئاسة أركان الجيش الروسي، المسؤولية عن سقوط “عشرات آلاف القتلى والجرحى” الروس في أوكرانيا، وذلك في رسالة تستهدف مباشرة وزير الدفاع سيرغي شويغو.
يأتي ذلك في وقت حذرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، من أن روسيا تخطط عبر مقاتلي فاغنر للسيطرة على مدينة باخموت في التاسع من مايو، الذي يوافق ذكرى الاحتفال السنوي لروسيا بيوم النصر.
قال مستشار وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك للعربية إن ارتفاع حدة الخلاف بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية يعود إلى عجزها عن السيطرة على باخموت، مشيرًا إلى تكبيد فاغنر والجيش الروسي خسائرَ فادحة، واقترابِ السيطرة على باخموت.
وشهد يوم الجمعة تواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المزيد من المناطق الأوكرانية، فيما تحاول كييف مقاومة القوات الروسية واستعادة أراضيها بدعم عسكري ولوجستي من الغرب.
وأطلقت العاصمةُ الأوكرانية كييف وعددٌ من المدن إنذاراتٍ جوية تحسبا لهجمات جوية روسية حيث ارتفع عددُ التنبيهات الجوية بشكل حاد في الأيام الأخيرة. وأصدرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، ستةَ تنبيهاتٍ تحذيرية من الهجمات الروسية.
من جهته، بحث الرئيسُ الروسي فلاديمير بوتين في لقاءٍ جمعه مع أعضاءِ مجلس الأمن القومي، سيرَ الاستعدادات لاحتفالات عيد النصر الموافق للتاسع من مايو المقبل..
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن الكرملين أن الاستعراض سيجري هذا العام كما هو مخططٌ له، بالرغم من ما وصفته بمحاولة أوكرانيا اغتيالَ الرئيس الروسي عبر الهجوم الذي تعرض له أحدُ مباني المجمع الرئاسي للكرملين.