غزو الفضاء في 2024.. مهمات تاريخية إلى القمر والنظام الشمسي
01:31 م
الإثنين 01 يناير 2024
شهد العام 2023 عددا من الاكتشافات المهمة في مجال الفضاء مع تسجيل رقم قياسي جديد لعدد البشر الذين انطلقوا صوب الفضاء، كما حدثت تطورات كبيرة في مجال السياحة الفضائية فضلا عن إطلاق التلسكوب الفضائي الأوروبي “إقليدس” الذي ينتظر أن يكشف لنا أسرار المادة والطاقة المظلمتين في الكون.
ونشر موقع دويتشه فيله تقرير موسعا عن المهام الفضائية المنتظرة في العام 2024.
عودة البشر إلى القمر بعد غياب 52 عاما
تخطط وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في مطلع فبراير المقبل، لإرسال 4 رواد فضاء في أول رحلة مأهولة في محيط القمر منذ أكثر من 52 عاما.
واختارت ناسا أول امرأة وأول أمريكي من أصل أفريقي ليكونا ضمن الفريق فيما ستمثل مهمة “أرتميس 2” أول رحلة مأهولة منذ عام 1972 والاختبار الأخير قبل إرسال رائدي فضاء أمريكيين على سطح القمر نهاية عام 2025.
وقال بيل نيلسون مدير ناسا “سنبدأ حقبة جديدة من الاكتشافات لجيل جديد من رواد الفضاء والحالمين.. إنه جيل أرتميس”.
وتعد المهمة جزءا من برنامج “أرتميس” الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر وإنشاء موقع مستدام مما يوفر نقطة انطلاق لاستكشاف الإنسان للمريخ بقيادة ناسا بالتعاون مع 6 وكالات فضاء أخرى.
روبوتات على سطح القمر
سترسل ناسا عدة مركبات إلى سطح القمر عام 2024 في إطار مبادرة خدمات الحمولة القمرية التجارية (CLPS) بينها روبوتات ستهبط على القطب الجنوبي للقمر لجمع بيانات علمية مهمة مثل الروبوت “فايبر” المتخصص في البحث عن الماء على سطح القمر والروبوت “برايم 1” الذي سيجري تحليلات كيميائية لجليد القمر ومهمة “الشبح الأزرق 1” الخاصة بجمع بيانات حول التدفق الحراري على القمر.
وفي مايو المقبل، تخطط الصين لإرسال المسبار “تشانج آه – 6” غير المأهول في مهمة لاستكشاف القمر بعد الهبوط على سطحه وستجمع المركبة عينات من الجانب البعيد للقمر بالتعاون مع دول فرنسا وإيطاليا والسويد وباكستان.
رحلات مكوكية إلى النظام الشمسي
تخطط اليابان لإطلاق مركبة فضائية لدراسة أحد أقمار كوكب المريخ وهو القمر الأكبر “فوبوس” عام 2024 وتشمل المهمة هبوط روبوت بهدف جمع عينات من تربة هذا القمر. وقال الباحثون إن العينة الواحدة ستحتوي على حوالي 20 جراما فقط من الغبار الناعم، وهي طبقة غير متجانسة تبطن سطح القمر. ويؤكد الباحثون أن هذه العينات لا تقدر بثمن بالنسبة للعلماء.
وتخطط ناسا لإطلاق المسبار “يوروبا كليبر” في أكتوبر عام 2024 في مهمة حول كوكب المشتري حيث سيقوم بسلسلة من الرحلات قرب المشتري ذي الأقمار الكبيرة بهدف تحديد مواقع الهبوط المحتملة على سطح هذا القمر.
وسيعمل المسبار “يوروبا كليبر” على جمع بيانات عن القشرة الجليدية للقمر “أوروبا” والمحيطات المحتملة والمركبات الكيميائية الرئيسية اللازمة للحياة وأيضا الخصائص الجيولوجية لسطحه.
مطاردة الكويكبات
تطلق وكالة الفضاء الأوروبية المسبار “هيرا” في أكتوبر بهدف الوصول إلى القمر الكويكبي “ديمورفوس” والكويكب الأكبر منه حجما “ديديموس” في مداره ويبلغ قطر الكويكبين أقل من كيلومتر واحد.
وتأتي المهمة بعد نجاح المسبار “دارت” الذي أطلقته “ناسا” عام 2022 في الاصطدام بالقمر الكويكبي “ديمورفوس” ما أدى إلى تغيير مساره بعيدا عن كوكب الأرض.
وستجمع مهمة “هيرا” بيانات حول كتلة القمر وحركته للوقوف على كيفية تغير مدار الكويكب عن طريق المسبار “دارت”.
وتطلق ناسا مركبة الفضاء “لوسي” الجديدة لدراسة “كويكبات طروادة” التي تدور في مدار المشتري بهدف جمع بيانات ربما تساعد في كشف النقاب عن أسرار تكوين نظامنا الشمسي.
السياحة الفضائية
سيشهد عام 2024 إطلاق طائرات فضائية وهي مركبات قادرة على الطيران في مدار منخفض والهبوط مرة أخرى على الأرض على مدارج مثل الطائرات التقليدية.
ومن المقرر أن تطلق شركة “سييرا سبيس” مركبة “دريم تشيسر” وهي طائرة فضائية يمكن إعادة استخدامها وهي مصممة لحمل طاقم يتألف ما بين 3 و7 أفراد ويمكنها إعادة تزويد محطة الفضاء الدولية.
ويتوقع إطلاق أول رحلة من نوع جديد من المركبات الفضائية التي تحمل اسم “نيو جلين” وهي مركبة إطلاق مدارية يمكن إعادة استخدامها ويمكنها إرسال طائرات فضائية تجارية إلى الفضاء في إطار السياحة الفضائية.
اقرأ أيضا:
22 صورة أثارت جنون العالم: عالمنا أكبر من كل تخيلاتنا