منوعات

علم الاحتلال الإسرائيلي.. إهانات شعبية بالحرق والتمزيق والرسم على الأرض


12:52 ص


الأحد 29 أكتوبر 2023

كتب- عبدالله عويس
منذ السابع من أكتوبر الجاري، والغضب الشعبي في مصر يتنامى، تجاه أفعال قوات الاحتلال الإسرائيلي، والقصف غير المسبوق والمستمر، والعنف المتصاعد تجاه الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة.

ولسنوات طويلة، خلال الفعاليات والاحتجاجات ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، كان مشهد إحراق العلم الإسرائيلي جزءًا من تلك الأنشطة، المنددة بجرائم الاحتلال المستمرة عبر عقود.

الأمر من قبيل الاحتجاج والتنديد بتصرفات دولة بعينها أو كيان بعينه، بإحراق علمه أو أحد رموزه، إضافة إلى دهسه بالأقدام أو تمزيقه. لكن مؤخرًا ومع تنامي مشاعر الغضب تجاه تصرفات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في غزة منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، بقصف المنازل والمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد، وقتل المدنيين، فإن العلم الإسرائيلي بات مرسومًا في غير مكان، لكن على الأرض، لتطأه الأقدام.

في أحد الشوارع التجارية بمحافظة القليوبية، رسم محمد كمال العلم الإسرائيلي على الأرض، في مدخل الشارع، في إشارة للتقليل من شأنه واحتقاره، آملا أن يذكر الأمر المارة بما يحدث في غزة، وبما يرتكبه الاحتلال: “أعرف أن هذا لن يغير شيئًا، لكنه تعبيرًا عن الغضب” يحكي محمد.

على مدار سنوات، والأفعال الإسرائيلية التي تتجاوز الأعراف الدولية، وتضرب بالقررات الدولية عُرض الحائط، ضمن اهتمامات الشاب، مثله مثل كثير من أبناء جيله، يرون في التصرفات والانتهاكات الإسرائيلية استفزازًا لملايين حول العالم: “فقلت هذا أقل ما يمكن فعله، حين يطأ الناس بأقدامهم على صورة العلم، سيتذكرون أفعال إسرائيل”.

لم تكن الفكرة جديدة، لكن الشاب ذو الـ25 عامًا، رأى كثيرًا من الصور المشابهة على شبكات التواصل الاجتماعي، فقرر المشاركة ولو برسمه. وخلال الأيام الماضية انتشرت صور للعلم الإسرائيلي، حيث رسم على الأرض.

خلال الاحتجاجات التي خرجت في مصر يوم الجمعة التي تلت مذبحة المستشفى المعمداني، جرى تمزيق العلم الإسرائيلي في بعضها، برسمه على لافتة أو ورقة كبيرة أو قطعة من القماش قبل التمزيق، أو الحرق، أو الدهس بالأقدام. يقول محمود فتحي، الشاب الذي يعمل في وسط القاهرة، إنه شاهد أمورًا مشابهة، لكنه لا يعتقد أن للأمر تأثير أكبر من تنفيس الغضب: “لكن من المؤكد أن تأثيره يتجاوز ذلك، الكل يعلم الغضب مما يحدث في غزة، لكن ربما هو أقل ما يمكن فعله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى