12:04 ص
الثلاثاء 04 يونيو 2024
كتب – محمد شعبان:
مسجل خطر له باع في عالم الإجرام ساقته قدماه إلى مقهى بمركز أوسيم شمال الجيزة، جلس يحتسي كوبًا من الشاي مع تدخين الشيشة ليسترق السمع لحديث بمئات الآلاف من الجنيهات.
“معانا مصلحة كبيرة هدفع فيها مبلغ كبير” لم يحتاج صاحب السجل الإجرامي أكثر من تلك الجملة ليزيد من درجة انتباهه ويركز فيما تلقفته أذناه للتو انتهاء بتحديد هوية المتحدث ومعرفة محل سكنه وتبين أنه تاجر خردة مقيم مركز أوسيم شمال الجيزة.
في وقت متأخر من الليل، طرق 4 أشخاص -أحدهم تزين اللحية وجهه- باب شقة التاجر “افتح احنا بوليس”. ارتبك الرجل وتصبب منه العرق ليصدمه الأربعة “فين السلاح اللي انت مخبيه هنا؟”.
انطلق الضيوف غير المنتظرين يفتشون أرجاء الشقة انتهاء بعدم العثور على شئ ويعتذر كبيرهم عن المعلومات غير الدقيقة “احنا متأسفين على اللي حصل.. تقدر تتفضل دلوقتي”.
لم يكد يغادر الأربعة الشقة حتى اكتشف صاحبها أنه سقط ضحية عملية احتيال ونصب تكررت في السينما والواقع مرات. تشكيل عصابي انتحل صفقة رجال شرطة استولوا منه على 420 ألف جنيه ومشغولات ذهبية (10 خواتم، 3 غوايش، 2 قرط ذهب) ليبلغ الضحية الشرطة.
فريق بحث شكله العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الشمال ترأسه العقيد مجدي موسى مفتش فرقة الوراق وأوسيم تركزت جهودهم على فحص مسرح الجريمة لتحديد وضبط الجناة.
جهود البحث والتحري التي قادها المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث أوسيم، توصلت إلى أن مسجل خطر في منتصف الثلاثينات رسم خطة شيطانية لسرقة الضحية بعد سماع حديثه مع أحد عماله يخبره فيها بأنه بصدد إبرام صفقة كبيرة.
3 أيام لم تتوقف فيها مأموريات رجال المباحث تحت إشراف اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية تستهدف المتهمين في أكثر من منطقة ليسقطوا واحدًا تلو الآخر وبحيازتهم المسروقات.
