سفن لا تلمس المياه.. “محسن” يصنع مجسمات طبق الأصل للبواخر في بورسعيد – صور
09:40 م
السبت 20 مايو 2023
بورسعيد – طارق الرفاعي:
ورشة صغيرة داخل “بلكونة” منزل في محافظة بورسعيد يقف بها رجل قارب على الستين من عمره مُمسكًا بأخشاب يحولها بمعداته إلى سفن ويخوت طبق الأصل للبواخر الشهيرة خاصة المرتبطة بأحداث تاريخية.
ألتقى “مصراوي” الحاج “محسن الشافعي” صاحب الـ59 عامًا، فني نجارة بهيئة قناة السويس، الذي ذاع صيته في المعارض الدولية والمحلية بإبداعاته وأعماله في صناعة مجسمات ونماذج طبق الأصل للسفن والبواخر، ومجسمات أخرى للمعالم والمباني الشهيرة.
بدأ “الشافعي” حديثه – بنبرة فخر – قائلا: “أنا خريج مركز تدريب هيئة قناة السويس عام 1985 قسم نجارة سفن، ونجارة السفن لها باع طويل في حياتي رغم إنها مهنة صعبة، لكن كلها فن وبدايتي كانت في إنشاء اليخوت والمراكب الكبيرة بترسانة بورسعيد البحرية بحجمها الطبيعي، ولكن مع اكتساب المهارات والخبرات والتعرف على أدق التفاصيل بكل مركب أو يخت، قررت أن أقوم بعمل مجسم أو نموذج صغير طبق الأصل لكل مركب أو يخت لذلك كنت أصمم النماذج بنفس التصميم الهندسي للمركب الكبير ولكن باختلاف مقياس الرسم”.
وأضاف :”بدأت في تطوير الموهبة باستخدام الانترنت، وتعرفت على فنانين في نفس المجال من مختلف دول العالم خاصة الاتحاد الأوروبي مثل: إيطاليا وأسبانيا، واشتركت في معارض عديدة سواء ممثلا لهيئة قناة السويس أو في معارض أخرى بصفتي الشخصية”.
وتابع: “في مصر حوالي من 7 إلى 8 أشخاص بحد أقصى متخصصون في هذا الفن، وينجذب الناس في المعارض لأعمالي خاصة: مركب الشمس وسفينة (تايتنك) كون قصتها حدث عالمي وتاريخي معروف للجميع، وكذلك سفينة شراعية تاريخية (بنتا إسبانيا) التي لها قصة تاريخية ومركب (بارباروسا)، بالإضافة إلى بعض النماذج الأخرى مثل الحنطور ومبنى قبة هيئة قناة السويس”.
وعن مكاسبه من أعماله قال: “صناعة نماذج السفن واليخوت هواية في الأساس وليس مهنة، وأقل نموذج يستغرق شهر ويتراوح سعر النموذج الواحد ما بين 4000 إلى 6000 جنيه لذلك فالبيع قليل وعندما أبيع نموذجا أشتري بالأموال معدات وخامات حديثة لصناعة النماذج، واستخدم أجود أنواع الخشب وهو الزان بخلاف الدهانات”.
وحول أحلامه وأمنياته لفنه خلال الفترة المقبلة:”بتمنى الاهتمام بهذا الفن في مصر، الذي له محلات ومنافذ بيع كثيرة في الخارج، وبتمنى ألا تنقرض المهنة وتنتشر أكثر ونعملها للأجيال الحالية”.