“سبته يغرق في جردل الحمام”.. حكاية موظفة الوراق و”طفل سفاح” تنتهي بجثة في صندوق قمامة
كتب- رمضان يونس:
سلمت “ب ه.” موظفة “كول سنتر” بشركة تسويق أون لاين، نفسها إلى عشيقها “ر”، الذي تعرفت عليه في سيارة أجرة “ميكروباص” أثناء ذهابها للعمل، وبعد علاقة عاطفية تطورت إلى أخرى غير شرعية، حملت منه سفاحًا.
رغم حمل الفتاة إلا أنها لم تفكر في الإجهاض “كنت خايفة أروح لدكتور عندنا في المنطقة أحسن أهلي يعرفوا”. فانتظرت طيلة فترة حملها، دون أن تظهر على بطنها أعرض الحمل:”كنت بلبس لبس واسع عشان محدش ياخد باله من أخواتي اني حامل”.
انتظرت الفتاة لـ 9 أشهر حتى وضعت الجنين عقب ذلك أغرقته في”جردل مياه” وحال ذهابها للعمل وضعت الطفل في “كيس أسود” وتخلصت منه في “مقلب قمامة” بمنطقة الوراق بالجيرة، لكن عقب ذلك تمكن رجال الأمن من القبض عليها بعد التوصل إلى هويتها.
وبجلسة 28 أبريل الماضي، أجلت محكمة جنايات الجيزة، جلسة محاكمة موظفة “كول سنتر” بإحدى الشركات الخاصة في القضية رقم 15399 لسنة 2023 جنح إمبابة، لاتهامها بقتل طفلها، لجلسة 27 مايو، للاطلاع.
وحصل “مصراوي” على نص أقوال المتهمة أمام النيابة، أثناء التحقيق معها في اتهامها بقتل طفلها، التي جاءت كالتالي:
س /ما تفصيلات إقرارك تحديدًا؟
ج/ اللي حصل إن أنا شغالة “كول سنتر” في شركة خاصة وبروح الشغل كل يوم بالمواصلات عادي وفي آخر شهر يوليو سنة ۲۰۲۲ اتعرفت على واحد اسمه “ر” و معرفش اسمه ايه بالكامل وأنا في المواصلات عشان اركب واروح شغلي، وكان عمال يبصلي، بعدها بكام يوم شوفته تاني ولقيته ركب جنبي وفضل يتكلم معايا ويقولي انا عايز اتعرف عليكي أكثر و فعلا أنا اتكلمت معاه وحبيته بس برده أنا معرفتش أي حاجة عن بياناته أو ساكن فين غير إن اسمه “ر”.
في أول شهر أغسطس في سنة ۲۰۲۲ شوفته تاني في المواصلات برده ودي كانت المرة الثالثة اللي اشوفوا فيها وركب جنبي برده في المواصلات وقالي أنتي فاضية النهارده قولتله لا انا رايحة الشغل، فقالي لا متروحيش الشغل النهاردة وتعالي ننزل نخرج مع بعض نقعد تتكلم.
أنا وافقت و ركبنا توك توك مع بعض و طلعنا على شقة في إمبابة وراح قايلي عشان مش هينفع نخرج في مكان عام عشان محدش يشوفنا، هنطلع نقعد في الشقة شوية وفعلا طلعت معاه الشقة ولما طلعنا قال لي أن دي مش شقته وهو مأجرها وقالي متقلقيش محدش موجود هنا وبعد كده حصلت علاقة بينا.
اللي حصل كان بمزاجي ومكنتش أعرف أني هحمل منه، وتفاجأت بعدها بشهر أني حامل ومن ساعتها مشوفتوش “ر” تاني و معرفش عنه حاجة ومكنتش عارفة ساعتها أعمل ايه، وفكرت أسقط الحمل ده بس خوفت أعمل كده عشان ميحصلش، استمر الوضع في الخفاء حتى رابع يوم العيد، حينها استيقظت من النوم عشان اروح الشغل وحسيت بتعب فعرفت أني ممكن أولد لمرور نحو 9 أشهر.
بعدها دخلت الحمام وجلست في “البانيو” لعدة دقائق ثم قمت بشد الطفل وعقب إنزاله قمت بوضعه في جردل بالحمام ممتلئ بالمياه، كي أتخلص منه، ثم قمت بوضعه في كيس أسود بعدما تأكدت من وفاته.
بعدها لبست هدومي ونزلت كأني رايحة الشغل، وأوقفت “توك توك” وكان بحوزتي الكيس الذي يوجد به، وحينما وصلت للمكان الذي أقصده قمت بإلقاء الكيس، ثم ذهبت للعمل.
س /متى وأين حدث ذلك ؟
ج/ انا لما ولدت الطفل ورميته في الشارع كان يوم الاثنين الموافق 24 أبريل 2023، حوالي الساعة 8 الصبح وانا ولدت في بيتي ورميت الطفل في “كيس أسود” بشارع ترعة السواحل، أمام سنترال الوراق.
س/وهل أنت بكر أم ثيب؟
ج/ أنا متجوزتش وكنت بكر حتى يوم الواقعة.
س/ ما الذي دعاكٍ إلى العمل تحديدا؟
ج/ زي ما قلت لحضرتك عندي ٣٤ سنة ومش متجوزة ووالدتي ست كبيرة في السن وكل إخواتي بيشتغلوا وبيصرفو على نفسهم، فانا عملت زيتهم عشان أصرف على نفسي.
س/ وما طبيعة المكان الذي تعملين به تحديدا؟
ج/ شغالة كول سنتر في شركة تسويق أون لاين.
س / منذ متى وأنت تباشرين عملك بالشركة سالفة البيان؟
ج/ انا شغالة في الشركة دي من حوالي ١٢ سنة.
س / ما هي كيفية تعرفك وبادرة لقائك بالمدعو “ر” سالف الذكر؟
ج/ اتعرف عليا في المواصلات و انا رايحة الشغل.
س/ وما هي كيفية تعرفك على سالف الذكر تحديدا ؟
ج/ أول مرة شافني فيها في الميكروباص في آخر شهر يوليو في سنة ۲۰۲۲ وكان بيبص ليا بس وبعدها بكام يوم شفته ثاني في الميكروباص برده، وساعتها ركب جمبي وقالي أنه بيحبني وعايز يتعرف عليا، واتكلم معاه .
س/ كم عدد المرات التي تقابلتي خلالها مع المدعو “ر” سالف الذكر؟
ج/ انا شفته ثلاث مرات في الميكروباص و في المرة الثالثة رحت معاه الشقة.
س وما هي طبيعة العلاقة بينك وبين المدعو “ر” سالف الذكر؟
ج/ احنا اتعرفنا على بعض بالصدفة وافتكرت إن احنا هنبقي أصحاب هو كان شكله حلو، ولما اتكلم معايا تاني مره حسيت إنه محترم وينفع نبقي صحاب وعجبني.
س/ ما هو مضمون ذلك الحوار تحديداً وما دار بينك و بينه؟
ج/ هو أول مرة شفته كان عمال يبصلى بس متكلمش معايا والمرة دي كانت في أواخر شهر يوليو ۲۰۲۲ والمرة الثانية كانت بعدها بكام يوم و ساعتها هو ركب جنبي و قال لي انتي كل يوم بتركبي في نفس الخط وسألني انتي شغالة إيه؟ وقالي انه معجب بيا وبيحبني و ساعتها قال لي ان اسمه “ر”.
س/ وما الذي حدث عقب ذلك الحوار تحديدا؟
ج/ روحت الشغل وقالي هنتقابل تاني .
س/ هل قمتي بمقابلة سالف الذكر مرة أخرى ؟
ج/أيوة أنا قابلته 3 مرات في ميكروباص خط الجيزة.
س/ ما هي كيفية قيامكم بإقامة تلك العلاقة الجنسية غير الشرعية بينكما، ومتى وأين حدث ذلك تحديدا؟
ج/ في ثالث مرة تقابلنا ذهبنا إلى شقة بإمبابة، وذهبت معه برغبتي إلى الشقة.
س/ ما التصرف الذي بدر منكي عقب قيامك بإقامة العلاقة الجنسية سالفة البيان رفقة سالف الذكر؟
ج/ تفاجأت بعدها بشهر أني حامل وقلت مش هعرف حد من أهلي بالموضوع ده ومع الوقت بطني كبرت واتاكدت أنى حامل وكمان أخفيت الأمر عن أهلي، و كنت بلبس لبس واسع عشان محدش ياخد باله اني الحمل، وقاقت أذهب إلى دكتور بالمنطقة كي لا يعرف أحد من أهلي بالأمر.
س/ متى وأين تحديدًا قمتي بوضع الطفل المجني عليه المتوفى؟
ج/ ولدته في الحمام يوم ٢٠٢٣/٤/٢٤ الساعة 8 صباحًا وحصل اللي قلت عليه دلوقتي، وبعدها فضلت أكتم في صوت الوجع وأنا بولد عشان محدش يسمع صوت الطفل.
س/ ما هي الأفعال التي قمتي بها عقب وضعك للطفل؟
ج/ أنا أول ما طلعت الطفل معرفتش أعمل إيه وكنت خايفة الطفل يعمل صوت، فلقيت جردل في الحمام مليته مياه ووضعت الطفل به حتى الموت.
س/ كيف استبان وتأكدتي من أن الطفل على قيد الحياة تحديدا؟
ج/ حطيت الطفل في الجردل اللي فيه الميه حوالي 5 دقائق، بعدها حرك وجهه في المياه وكان يتحرك حتى سكت تمامًا ثم وضعته في كيس بلاستيك، وتحركت به إلى المكان الذي كنت أقصده.
س/ ما الذي حال دون ذلك؟
ج/ كان كل همي أنه ميعملش صوت ويموت قبل ما أي حد من أهلي يصحى، وخدت الكيس وركبت “توك توك” عشان يوصلني لآخر شارع معهد الأبحاث، ثم ألقيت “الكيس”، وبعدها ذهبت للعمل ثم عدت إلى المنزل دون أي إشكالية حتى وصلت الشرطة وذهبت إلى النيابة.