منوعات

خطة غادرة من زميله.. القصة الكاملة لمقتل “طبيب الساحل” بعد إحالة المتهمين للمحاكمة


08:33 ص


الإثنين 31 يوليو 2023

كتب- محمود سعيد:

أحالت النيابة العامة بشمال القاهرة، طبيب وممرض ومحامية – محبوسين – إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل الطبيب أسامة صبور في الساحل.

نسبت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المقترنة بجريمة السرقة بالإكراه والتي تصل عقوبتها للإعدام، وفق قانون العقوبات.

وأدلى الطبيب “أحمد. ش” المتهم بقتل الطبيب أسامة صبور في الساحل باعترافاته أمام النيابة العامة.

وقال المتهم في التحقيقات إن علاقته بالمجني عليه مكنته من العلم بتيسر حالته المادية ودوام حيازته لعملات أجنبية وبطاقات ائتمانية، فاتفق مع محامية وممرض في مايو الماضي على سرقته بعدَ أنْ تَستدرجَهُ المحاميةُ إلى وَحدةٍ سكنيةٍ يستأجرُها العاملُ بحجةِ توقيعِ كشفٍ طبيٍّ منزليٍّ فيها.

وأضاف أنه نفاذًا لمخططِهِم اشترتِ المحاميَةُ عقَّارًا مخدِّرًا وصفَهُ الطبيبُ لها، ثم في 3 يونيو الجاري طلبتِ المحاميةُ من المجنيِّ عليه الكشفَ الطبيَّ المدعَى، وحدَّدَ العاملُ بالعيادةِ عنوانَ الوَحدةِ السكنيةِ المستدرجِ إليها، فقصدَهَا المجنيُّ عليهِ في اليومِ التالي، وفورَ وصولِهِ إليها برفقةِ العاملِ، قيّدَهُ الطبيبُ والعاملُ.

حقن المتهمان الضحية بالمخدر فأغشيَ عليه وسرقَا حافظةَ نقودِهِ وبطاقاتِ الائتمانِ التي بحوزتِهِ، وأغلقَا هاتفَهُ وأتلفَاهُ خشيةَ تتبعِهِ، ولما بدأَ يستعيدُ وعيَهُ حقناهُ بالمخدِّرِ مرةً أخرَى ونقلاهُ لعيادةِ المتهمِ بالساحلِ فجرَ اليومِ التالي خشيةَ افتضاحِ أمرِهِما، إذ أخفيَاهُ فيها داخلَ حفرةٍ كانا قد أعدَّاهَا سلَفًا- ادَّعى الطبيبُ المتهمُ إعدادَها لتخزينِ أدويةٍ فيها لبيعِها لاحقًا- ولمَّا استعادَ المجنيُّ عليهِ وعيَهُ حينئذٍ، وحاولَ الاستغاثَةَ خدَّرَهُ الطبيبُ مرّةً ثالثةً وتركَهُ دونَ مأكلٍ أو مشربٍ ليوميْنِ متتابعيْنِ حتى تُوفّيَ، فدفنَهُ هو والعاملُ داخلَ الحفرةِ وفرَّا هاربيْنِ.

وأوضح الممرض في اعترافاته أن الطبيب المتهم أفهمه أن الغرض من استدراج المجني عليه هو الانتقامُ منه لخلافٍ بينَهُما، وأكدتِ المحاميةُ أنَّ قصدَ الطبيبِ والعاملَ من حفرِ الحفرةِ بالعيادةِ قبلَ الواقعةِ بفترةٍ هو قتلُ المجنيُّ عليه والتخلصُ مِن جثمانِهِ بدفنِهِ فيها بعدِ سرقةِ أموالِهِ، أو طلبِ فديةٍ مِن ذويهِ نظيرَ إطلاقِ سراحِهِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى