“جراحكم تؤلمنا وأغيثوا غزة”.. “بيت الزكاة” مسافة السكة لنصرة الشعب الفلسطيني
03:00 ص
الإثنين 30 أكتوبر 2023
كتب – محمود مصطفى أبوطالب:
منذ أن بدأت أحداث غزة في السابع من أكتوبر الجاري، أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، توجيهات عاجلة للدكتورة سحر نصر المدير التنفيذي لـ “بيت الزكاة والصدقات”، بتقديم كافة أوجه الدعم الإغاثي العاجل للأشقاء في الأراضي الفلسطينية.
وبمجرد صدور تعليمات فضيلة الإمام الأكبر للدكتورة سحر نصر، تحول “بيت الزكاة” إلى خلية نحل لبحث كيفية تقديم المساعدات اللازمة للأشقاء في فلسطين ضمن الحرصه على توجيه أموال الزكاة والصدقات في مصارفها الشرعية إعمالًا لقول الله عز وجل: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ}.
“أغيثوا غزة”
وأطلق “بيت الزكاة والصدقات”حملة “أغيثوا غزة” تحت شعار “جاهدوا بأموالكم.. و انصروا فلسطين” لدعم الأشقاء في قطاع غزة وفلسطين، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأكد بيت الزكاة تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أن الهدف من تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لقطاع غزة، التي تحتوى على أطنان من المواد الغذائية والمياه النقيَّة والبطاطين والمراتب والملابس الشتوية للأطفال، يأتي من منطلق قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا”.
فتح باب التبرعات العينية والمادية
وأعلن بيت الزكاة فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين في قطاع غزة، وذلك في إطار برنامج “إغاثة” أحد برامج بيت الزكاة والصدقات، الذي يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة، الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية.
وأكد البيت وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومؤكدًا على دعمه له في مكافحة طغيان الصهاينة وعنجهيتهم، مشيدًا بكل فخر وإجلال مساعي الشعب الفلسطيني ونضاله، مطالبًا بتقديم الدعم الدائم للقضية الفلسطينية بالدعاء والتبرع من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني ضد غطرسة قوات الاحتلال .
مبادرة “جراحكم تؤلمنا”
وعقب استهداف الكيان الصهيوني الغاشم، مستشفى المعمداني في غزة الذي أسفر عن استشهاد ما يقرب من 3500 شهيد، أطلق بيت الزكاة مبادرة “جراحكم تؤلمنا” لتجهيز المستشفيات الميدانية في غزة بالأسِرَّة الطبية، لدعم الأشقاء في قطاع غزة.
أكد بيت الزكاة والصدقات، أنه تم من خلال المبادرة تجهيز الأسِرَّة الطبيَّة لدعم المستشفيات الميدانية، مشددا على استمراره الدائم في تقديم الدعم والمساعدات الإغاثية العاجلة لأشقائنا في غزة، وأن البيت جهَّز أطنانًا من المواد الغذائية والمياه النقيَّة والبطاطين والمراتب والملابس الشتوية للأطفال، التي من المقرر أن تصل إلى أهالي غزة فور الوصول إلى اتفاق بفتح ميناء رفح البري؛ لمرور المساعدات الإنسانية للإخوة الفلسطينيين، وذلك من منطلق قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المُسلمُ أَخو المُسلِم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ؛ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً؛ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا؛ سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ».
18 شاحنة مساعدات لأهالي غزة
وأطلق بيت الزكاة والصدقات 18 شاحنة إلى قطاع غزة، وصلت الثلاثاء الماضي، إلى ميناء رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية، ترأسها الدكتورة سحر نصر المدير التنفيذي للبيت، طبقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لدعم وإغاثة أشقائنا في قطاع غزة.
وضمت القافلة 18 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية، مثل المياه والطعام والملابس في إطار حملة «أغيثوا غزة»، من أجل دعم إخواننا في قطاع غزة.
وجاءت القافلة بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر في ظل ما يعانيه الأشقاء في غزة من وضع إنساني كارثي، جراء الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، واستشهاد آلاف من الأطفال والنساء والكبار من الأبرياء.
وتعتبر قافلة بيت الزكاة إلى غزة هي أكبر قافلة إغاثية يسيرها الأزهر، وتأتي انطلاقًا من دوره التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية ونصرة ودعم إخواننا الفلسطينيين، وهي استمرار لمسيرة القوافل الطبيَّة والإغاثية التي يحرص الأزهر على تسييرها في إطار دوره الإنساني والعالمي.
فيما يواصل بيت الزكاة والصدقات تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إغاثة المحتاجين ورفع المعاناة عن غير القادرين وتقديم الدعم يد العون للمنكوبين داخل مصر وفي جميع أنحاء العالم، تحقيقا للهدف الذي دُشن من أجله بصرف أموال الزكاة في مصارفها الشرعية، والقضاء على آلام وأحزان وعذابات الفقراء والمحتاجين والمنكوبين.