منوعات

تفاصيل نشر شاب للحظة وفاة والده على السوشيال ميديا.. والأزهر: “جريمة وعبث”


07:13 م


السبت 17 يونيو 2023

كتب- محمد أبوالمجد:

كشف محمد علام، نشره مقطع فيديو للحظة احتضار والده، قائلًا: “إن هذه الفيديوهات تم تصويرها قبل وفاة والدي بـ11 يومًا، وقمت بتصوير مقطع فيديو في عربة الإسعاف وتم حصد مليون و600 ألف مشاهدة، وصورت فيديو بعد ما والدي اتوفى وإحنا في المقابر بعد ما اتقفلت وصورنا فيديو في الإسعاف وصورنا وهو بيجي من الإسعاف قبل دفنه”.

وقال “علام” في مداخلة هاتفية لبرنامج “صالة التحرير” على فضائية “صدى البلد” اليوم السبت: “صورت هذه الفيديوهات ولم أكن أرغب في نشرها، ولكني أحد الأشخاص طلب مني نشر هذه الفيديوهات لكي يترحم رواد مواقع التواصل الاجتماعي على والده، وسألت معظم البلوجر والتيك توكر وقالولي مفيش أي غلط، وهذه الفيديوهات ليس لها أي مقابل مادي”.

وتابع: “لا أعلم سبب نشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشعر بالندم بسبب نشره لهذه الفيديوهات، 60% من متابعي السوشيال ميديا، تعاطفوا معه، والهدف من نشر هذه الفيديوهات هو الدعاء لوالدي وليس تحقيق الأرباح من وراء المشاهدات، كما أن هناك العديد من البلوجر أو المشاهير ينشرون فيديوهات مشابه للفيديوهات التي نشرتها، منوهًا أنه حذف بعض الفيديوهات، بناء على طلب محاميه، لملاحقة بعض الأشخاص الذين ينشرون هذه الفيديوهات”.

فيما علق الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، على توثيق الشاب لوفاة والده، قائلًا: “تعدي على حرمة الميت وما أنزل بها الله من سلطان”، موضحًا أن ما قام به الشاب يعتبر جريمة وعدم لحرمة الميت وتصل لمرحلة العبث، والنبي منع الكلام المباشر مع الشخص الذي يحتضر وإنما تلقينه من خلال ذكر الله إلى جواره، قائلًا: “إن الملقن يجب أن يكون مؤتمنا ولا ينقل اللحظات الأخيرة للميت وما بدا عليه قبيل خروج الأنفاس الأخيرة”.

وأردف، أن الموت هو المصيبة الكبرى، والواجب فيه هو المبادرة في غسلة وتكفينه والوصول به إلى مثواه الأخير في القبر وما دون ذلك عبث، موضحًا أن هناك أناس يتركون تحصيل الثواب من أجل التصوير، موضحا أنه من الأدب خلال الوجود في صحن الكعبة التوجه لها.

وأكمل، أن هناك من يخرج من حالة الخشوع من أجل التصوير في الحرم المكي، لافتا إلى أن النبي قال إن الطواف صلاة ولكن الله سبحانه وتعالى أتاح فيه الكلام بالخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى