بيلاروسيا.. الرئيس لوكاشينكو يلمّح إلى خطط منفذي هجوم موسكو للفرار إلى بلاده
11:17 م
الثلاثاء 26 مارس 2024
موسكو – (د ب أ)
قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، إن المسلحين الذين هاجموا قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من العاصمة الروسية موسكو الأسبوع الماضي ربما أرادوا الفرار إلى بلاده.
ونقلت وكالة أنباء بيلتا الرسمية البيلاروسية عن لوكاشينكو قوله إنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية على طول حدود بلاده مع روسيا عندما أصبح من الواضح، بعد الهجوم على قاعة “كروكوس سيتي هول” يوم الجمعة الماضي، أن المنفذين قادوا سيارة إلى منطقة بريانسك الروسية، المتاخمة لبيلاروسيا وأوكرانيا.
وتابع حاكم الجمهورية السوفيتية السابقة المتحالفة مع روسيا إن المهاجمين “لم يتمكنوا من دخول بيلاروس، لقد رأوا ذلك، ولهذا السبب غيروا وجهتهم نحو الحدود الأوكرانية الروسية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزعم منذ أيام أن المشتبه بهم أرادوا الفرار إلى أوكرانيا وكان من المتوقع وجودهم هناك، وقد رفضت القيادة الأوكرانية هذا الزعم.
وعلى الرغم من إعلان تنظيم داعش الإرهابي عدة مرات مسؤوليته عن الهجوم، ينظر الخبراء إلى هذا الإعلان أنه ذو مصداقية، إلا أن المسؤولين الروس يواصلون الإصرار على تورط أوكرانيا، ولم يقدموا أي دليل يدعم هذا الادعاء.
وقد ألقى سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، باللائمة على أوكرانيا في الهجوم الذي وقع بالقرب من موسكو يوم الجمعة الماضي، على الرغم من إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وردا على سؤال للصحفيين اليوم الثلاثاء بشأن ما إذا كانت ميليشيا تنظيم داعش أو أوكرانيا تقف وراء الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي هول” والذي أسفر عن مقتل 139 شخصا على الأقل، أجاب باتروشيف: “أوكرانيا بالطبع”، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية تاس.
ولم يوضح باتروشيف، 72 عاما، والذي لطالما ظهر كمؤيد متحمس للحرب الروسية ضد أوكرانيا، كيفية توصله إلى هذا التقييم.
وأعلن تنظيم داعش بالفعل مسؤوليته عن الهجوم في موسكو في عدة مناسبات.
كما تعتبر السلطات الأمنية والخبراء في الغرب هذا الأمر مسألة موثوقا بها ويشتبهون في أن ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش هي التي تقف وراءه.
وعلى الرغم من ذلك، يزعم المسؤولون والممثلون الروس منذ أيام، ودون تقديم أي دليل، أن أوكرانيا قد تكون متورطة، وهو الأمر الذي ترفضه كييف بشدة.
وفي الوقت نفسه، بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر تحفظا إلى حد ما، وأضاف أنه يعول على مكتب المدعي العام الروسي لبذل كل ما في وسعه “لضمان حصول المجرمين على عقوبة عادلة، على النحو المنصوص عليه في القانون الروسي”.
وأكد بوتين أمس الاثنين أن الهجوم على قاعة مدينة كروكوس نفذه إرهابيون، وفي الوقت نفسه، أوضح، كما فعل في نهاية الأسبوع، أنه يرى أن هناك صلة لأوكرانيا بالهجوم.
وأضاف أن روسيا تريد أن تعرف “من أمر بالهجوم”، ولذلك يفترض بوتين أن الإرهابيين نفذوا أمر القتل الجماعي، لكن العقول المدبرة موجودة في مكان آخر. وهو يرى الدافع في أوكرانيا، وليس في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.