“بوتين أبدى اهتمامه”.. الكرملين: المبادرة الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية صعبة التنفيذ
10:53 م
السبت 17 يونيو 2023
موسكو – (د ب أ)
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أن المبادرة الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية صعبة التنفيذ، لكنه أشار إلى اهتمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها.
وقال بيسكوف إن “المبادرة صعبة التنفيذ… ولكن الرئيس بوتين أبدى اهتماما بدراستها وتحدث عن موقفنا، وليست جميع البنود متماشية مع العناصر الرئيسية لموقفنا ولكن هذا لا يعني أننا لسنا بحاجة الاستمرار بالعمل، حيث أعرب كل من الزعماء الأفارقة وبوتين عن الإرادة السياسية لمواصلة الحوار”، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
ونفى المتحدث باسم الكرملين، أن يكون الوفد الأفريقي قد نقل رسالة من زيلينسكي إلى بوتين، خلال لقاء الرئيس الروسي مع الوفد في قصر كونستانتينوفسكي بمدينة سان بطرسبورج.
وأكد بيسكوف، أن موقف روسيا تجاه مسألة تسوية الأزمة الأوكرانية واضح ويتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح أن “بنود مبادرات السلام التي لا تتماشى مع موقفنا ستكون مرفوضة بطبيعة الحال بالنسبة لنا، ولكننا لا نزال منفتحين على الحوار على عكس الجانب الأوكراني”.
وحث وفد من القادة الأفارقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بدء محادثات سلام مع أوكرانيا، خلال اجتماع مع الرئيس الروسي في سان بطرسبرج.
وقال غزالي عثماني، رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، لبوتين اليوم السبت: “نود أن نشجعكم على بدء المفاوضات مع أوكرانيا”، وفقا لوكالة الأنباء الروسية “إنترفاكس”.
وذكر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا: “نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان للجانبين لبدء المفاوضات وإنهاء هذه الحرب”.
وأعلن الوفد، الذي يضم أيضا ممثلين من مصر والسنغال وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا، إنه وضع خطة من 10 نقاط كجزء من مبادرته للسلام.
وذكرت وكالة تاس الروسية، اليوم السبت، أن الخطة الأفريقية لإحلال السلام تضم 10 بنود رئيسية، وهي: تحقيق السلام عبر المفاوضات من خلال الطرق الدبلوماسية، بدء مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، ووقف تصعيد النزاع من كلا الجانبين، وضمان سيادة الدول والشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وتشمل الخطة أيضا توفير ضمانات أمنية لجميع البلدان، وضمان حركة تصدير الحبوب والأسمدة من الدولتين، وتوفير الدعم الإنساني لمن وقعوا ضحايا الحرب، وتسوية موضوع تبادل أسرى الحرب وعودة الأطفال.
وتضم الخطة كذلك، إعادة الإعمار بعد الحرب ومساعدة ضحايا الحرب، وتوفير تفاعل أوثق مع الدول الأفريقية.