“بدء الخريف وظهور قمر الحصاد العملاق”.. أبرز ظواهر سبتمبر الفلكية
11:40 م
الجمعة 01 سبتمبر 2023
أ ش أ:
كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ علم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيـوفيزيقية عن الظواهر الفلكية لشهر سبتمبر، وأبرزها الاعتدال الخريفى وظهور قمر الذرة
وأوضح تادرس أنه فى 4 سبتمبر يشرق القمر مقترنا مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم، حيث نراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بحلول الـ 10:20 مساء تقريبا، ويظلان بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ويقترن القمر مع الحشد النجمي Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور يوم 5 سبتمبر، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض.
يتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع ويمكن رؤية هذا الاقتران باتجاة الشرق بحلول الـ 11:00 مساء تقريبا، ويظلا بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ويشرق القمر مقترنا مع النجم بولوكس في برج الجوزاء/ التوأم، يوم 10 سبتمبر، حيث نراهما متجاوران في السماء باتجاة الشرق بغضون الساعة 2:20 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
القمر والسنبلة
ويرى القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة (ألمع نجوم برج العذراء) بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة في،17 سبتمبر إلى أن يغرب هذا المشهد بغضون الـ 8:05 مساء تقريبا.
ونجم سبيكا (السنبلة) أو السماك الأعزل هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ 13.5 مرة، ويبعد عن الأرض بـ 260 سنة ضوئية تقريبا..
ويكون الكوكب العملاق الأزرق نبتون في أقرب نقطة له من الأرض في 19 سبتمبر، حيث يكون وجهه مضاء بالكامل بالشمس فيظل مرئيا طوال الليل، ويكون أكثر إشراقا ولمعانا من أي وقت آخر في السنة، وهو أفضل وقت لمشاهدته وتصويره ولكن نظرا لبعده الكبير عن الأرض لا يرى نبتون بالعين المجردة ولذلك يحتاج الأمر إلى استخدام تلسكوب صغير أو نظارة معظمة على الأقل،علما بأن نبتون يظهر كنقطة زرقاء صغيرة في جميع التلسكوبات والنظارات المعظمة باستثناء التلسكوبات الكبيرة فقط.
ويرى القمر مقترنا مع النجم أنتاريس Antares قلب العقرب بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس ودخول الليل في 21 سبتمبر علما بأن أنتاريس (قلب العقرب) هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض ويمكن رؤية هذا الأقتران حتى غروب المشهد بغضون الساعة 10:30 مساءا
تقريبا.
ويصل كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس/ مرسال الآلهة) إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 18 درجة تقريبا يوم 22 سبتمبر وهذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الشرقية قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وتكون ذروة فصل الخريف فلكيا في 23 سبتمبر حيث تشرق الشمس عمودية تماما على خط الاستواء فيتساوى طول الليل والنهار على الكرة الارضية، علما بان الاعتدال الخريفي يكون في نصف الكرة الشمالي يقابله الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الجنوبي ثم يبدأ طول النهار في النقصان تدريجيا يوما بعد يوم حتى يصبح أقل ما يمكن في 23 ديسمبر القادم حيث الانقلاب الشتوي (ذروة فصل الشتاء فلكيا)، وفيه يزيد طول الليل عن طول النهار بطريقة ملحوظة.
ويرى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) يوم 27 سبتمبر، حيث نراهما متجاوران بالسماء عند دخول الليل ويظلا بالسماء حتى بداية غروب المشهد في الـ 4:00 صباحا تقريبا.
ويكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في 29 سبتمبر فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وتبلغ نسبة لمعانه 100 %.
ويبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر الذرة أو قمر الحصاد لأنه يتم حصاد الذرة في هذا الوقت من العام، وهو البدر الذي يحدث بالقرب من الاعتدال الخريفي.
كما أنه القمر العملاق الرابع والأخير لهذا العام، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، لذلك يبدو حجمه أكبر قليلًا ولمعانه أكثر إشراقا من المعتاد علما بأن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة