بالصور- “اللنبي والنونو والمنجأونة”.. طقوس خاصة لأهالي بورسعيد في الاحتفال بشم النسيم
03:39 م
الإثنين 06 مايو 2024
بورسعيد – طارق الرفاعي:
تشتهر محافظة بورسعيد بالعديد من المظاهر والعادات خلال احتفالات أبناء المدينة بأعياد شم النسيم، أبرزها مايعرف بـ”حرق دمية اللنبي” وتناول مخبوزات إيطالية تسمى “منجأونة”.
حرق دمية اللنبي
تشتهر محافظة بورسعيد بمسرح دُمي “اللنبي” في شم النسيم تلك الدمية التي تجاوز عمرها الـ 100 عامًا عندما أقدم أبناء بورسعيد عام 2019 على حرق دمية تشبه “إدموند ألنبي”، ضابط بريطاني اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى، واستيلاء بلاده على أرض فلسطين وسوريا عام 1918 و 1917 وقسوته وشدته مع العرب والمصريين، واضطهاده لأبناء إقليم قناة السويس.
وأثناء تجوله راكبًا أحد المراكب في قناة السويس قاموا بالخروج واعدموا دمى كبيرة ترمز له، وحرقوها أمامه، وعُزل عن العمل كمندوب سامي في مصر، وعاد إلى بلاده، إلا أن التقليد استمر سنوياً حتي اليوم كنوع من المقاومة والنضال على مر تاريخ مصر ومدن القناة خاصة في محافظة بورسعيد الباسلة، وبدأ ُصناعها في تطويرها لترمز إلى أعداء مصر وتمثل الأزمات التي مرت بها البلاد بعد ذلك وتنتقد عدد من السلبيات.
وألغيت مسارح “اللنبي” للعام الثالث على التوالي في محافظة بورسعيد منذ عام 2021 نظرا لظروف مختلفة.
أشار محسن خضير، فنان تشكيلي وأحد أشهر صانعي “اللنبي” إلى أن HG]مية تطورت مع مرور الزمن ولم تعد تقتصر على حرق التي تجسد “ألنبي” فقط ولكن أصبحوا يصنعون أخرى لشخصيات لقائدي الاحتلال الأجنبي في مصر عبر التاريخ الذين عانى الشعب من ظلمهم.
وأضاف:”البداية نحت الوجه الخشب بحس فني ليشبه شخصيات محددة كان يصب المواطنين غضبهم عليها وكأنهم أعداء أمامهم ويعبرون عن غضبهم ,أصبحنا نصنع دُمي (اللنبي) من (الفوم) لسهولة نحته ولصقه وقبل ذلك كان الصلصال وأصنع الدمى بمساعدة اخوتي (ال خضير) وأحدد يوميا ساعتين او ثلاثة لصناعتها.
وأختتم حديثه قائلا:”يتوافد الناس أشكال وألوان على المسرح كل عام يأتي ناس جديدة بأعداد لرؤية عرض دُمي (اللنبي) خاصة أنه يتم عمل حفلات فنية على أنغام السمسمية بجانب المسرح وبيع المأكولات المختلفة خاصة الفسيخ”، متمنيا عودة مسارح اللنبي مرة أخرى.
منجأونة
أشار دكتور محمود فشارة، مؤرخ وأحد المهتمين بالتراث البورسعيدي، إلى أنه خلال أعياد الربيع يفضل أبناء بورسعيد تناول “المنجأونة” وهي عبارة عن مخبوزات على شكلي حلزوني مصنوعة من الدقيق والزبدة واللبن وسكر وبيض، وهي إحدى المخبوزات الإيطالية، ويرجع تاريخها إلى بائع إيطالي كان يجوب قديما شوارع بورسعيد وينادي عليها :”مانجا ئونو” وتعني باللغة الإيطالية “كل واحدة” وأصبحت تسمى في بورسعيد”مانجأونة”.