المشاط تبحث استعدادات أول زيارة لرئيسة بنك التنمية الجديد لمصر هذا العام
04:15 م
الأحد 14 يناير 2024
كتب- مصطفى عيد:
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد، جلسة مباحثات مع فلاديمير كازبيكوف، نائب رئيس بنك التنمية الجديد، والوفد المرافق له.
وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي، تعد هذه الزيارة أول زيارة رسمية رفيعة المستوى لمسئولي البنك لمصر عقب انضمام مصر للبنك بشكل رسمي خلال العام الماضي.
وأكدت الوزيرة، خلال اللقاء، حرص مصر على تعميق العمل المشترك مع البنك في إطار التعاون “جنوب جنوب”، ووضع خطة للتعاون المشترك لتعزيز جهود التنمية في مختلف المجالات ذات الأولوية، لاسيما مع انضمام مصر لتجمع دول البريكس وهو ما يتيح آفاقًا واعدة للتعاون والتكامل مع الجهود المبذولة مع شركاء التنمية الآخرين.
وقالت إنه في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير أطر التعاون الدولي في المشروعات التنموية والتأكد من استجابتها للاحتياجات والأولويات الوطنية، فإن الشراكة مع بنك التنمية الجديد تُمثل أهمية قصوى للاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى البنك.
وأضافت أن الشراكة تمثل أهمية قصوى أيضا في إطار تحقيق التكامل بين ما تقوم به مصر من شراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتنفيذ المشروعات التنموية في مجالات البنية التحتية والطاقة والاستثمار في رأس المال البشري.
كما أشارت الوزيرة إلى حرص الدولة على تعزيز الشراكة مع البنك في ضوء مبادرة “الحزام والطريق”، والتي تعد مبادرة هامة تفتح آفاق التعاون مع العديد من الدول على طول الحزام والطريق، وتعزز الاستثمارات في كافة القطاعات، وكذلك الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، كما تدعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية وتحفز التعاون “جنوب جنوب”.
وشهد اللقاء كذلك مناقشة أولويات المرحلة المقبلة لاسيما على مستوى المباحثات الجارية بالتنسيق مع الأطراف الوطنية لوضع استراتيجية مستقبلية للتعاون مع بنك التنمية الجديد، إلى جانب الإعداد للزيارة الأولى لرئيسة بنك التنمية الجديد لمصر، ديلما روسيف، خلال العام الجاري، فضلًا عن الإعداد للاجتماعات السنوية المقبلة للبنك.
وأوضحت المشاط أنه من خلال إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، تعمل وزارة التعاون الدولي على تحقيق التكامل والتنسيق بين مختلف شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، على اختلاف آليات الحوكمة، والحرص على مشاركة أكثر من شريك في تنفيذ مشروعات تنموية في مصر.
وذكرت أن ذلك يعكس قوة العلاقات والصياغة الدقيقة للمشروعات التنموية المنفذة، وحرص شركاء التنمية على المساهمة في تمويلها وتوفير الدعم الفني المطلوب، وذلك لتعظيم الأثر والاستفادة من الشراكات الدولية.
وخلال اللقاء عرضت وزيرة التعاون الدولي على نائب رئيس البنك، التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2023، الذي صدر نهاية العام الماضي، تحت عنوان “منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات”، والذي يتضمن ملخصًا تنفيذيًا عن الشراكات المنفذة والتمويلات التنموية خلال الأربع سنوات الماضية، والتي بلغت 38.8 مليار دولار، من بينها 28.5 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة، و10.3 مليار دولار للقطاع الخاص.
وتناول اللقاء أيضًا مباحثات حول التعاون المرتقب لتعزيز التمويل الأخضر والعادل ودعم جهود مصر في زيادة الاستثمار في رأس المال البشري، وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة والخضراء وكذلك المنصة الوطنية لبرنامج “نُوَفِّي”، ومختلف القطاعات ذات الأولوية.
وانضمت مصر رسميًا لعضوية بنك التنمية الجديد خلال مارس 2023، كما شاركت وزيرة التعاون الدولي ونائب محافظ مصر في البنك، في فعاليات الدورة الثامنة من الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الجديد التي انعقدت بمدينة شنجاهاي بالصين.
والتقت الوزيرة خلال الزيارة المذكورة مع ديلما روسيف، رئيسة البنك، ونواب البنك، وممثلي الدول الأعضاء لمناقشة أولويات التعاون واستكشاف المرحلة المقبلة.
كانت دول تجمع البريكس وهم الأعضاء المؤسسين (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، وافقت على إنشاء بنك التنمية الجديد في قمة “البريكس” الرابعة في نيودلهي بالهند عام 2012، وتم الإعلان عنه في القمة الخامسة في ديربان بجنوب أفريقيا عام 2013، قبل أن يتم توقيع الاتفاقية في مدينة فورتاليزا البرازيلية في يوليو 2014.