السيسي: ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي يهدف لتحقيق المصلحة المُشتركة
07:10 م
الأحد 17 مارس 2024
كتب-أ ش أ:
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن زيارة القادة الأوروبيين إلى القاهرة اليوم تأتي وسط زخم مكثف تشهده العلاقات المصرية الأوروبية سواء مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي أو دوله الأعضاء.
جاء ذلك في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك اليوم الأحد، مع القادة الأوروبيين، وهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ألكسندر دي كروو رئيس وزراء مملكة بلجيكا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستو دوليدس، رئيس وزراء الجمهورية اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس، مستشار النمسا كارل نيهامر، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني.
وقال السيسي: إن زيارتكم اليوم مثلت محطة شديدة الأهمية في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إذ نجحنا معاً في تحقيق نقلة نوعية في شراكتنا حيث قمتُ منذ قليل بالتوقيع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على وثيقة إعلان سياسي مُشترك لإطلاق مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية والشاملة” بهدف الارتقاء بمستوى التعاون من أجل تحقيق المصلحة المُشتركة.
وأضاف: لقد اقترن مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي بحزمة مالية لدعم الاقتصاد المصري وتتكون هذه الحزمة التي تبلغ حوالي 7.4 مليار يورو من ثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في التمويل المُيسر وضمانات الاستثمار والدعم الفني لتنفيذ مشروعات التعاون الثنائي.
وأشار إلى أنه اتفق مع رئيسة المفوضية الأوروبية على عقد مؤتمر للاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من العام الجاري للتعريف بالفرص والإمكانيات الاستثمارية في مصر وبما يسهم في تعزيز انخراط الشركات الأوروبية في السوق المصرية.
وتابع الرئيس السيسي: لقد شهدت مباحثاتنا اليوم تركيزاً خاصاً على تعزيز التعاون في مجال الطاقة سواء فيما يتعلق بمجال الغاز الطبيعي أو الربط الكهربائي حيث اتفقنا على التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة، وأكدنا مواصلة التعاون القائم في إطار منتدى غاز شرق المتوسط لما يساهم به في تحقيق أمن الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح الرئيس السيسي أن المباحثات تناولت أهمية الاستمرار في مواجهة التحديات المُشتركة وفي مقدمتها الهجرة غير الشرعية حيث أكدنا التزامنا بمكافحة هذه الظاهرة في إطار التعاون القائم مع تضمين البُعد التنموي في معالجتها إضافة إلى تعزيز مسارات الهجرة النظامية، مؤكدا الاتفاق على ضرورة دعم جهود مصر التي نجحت في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ عام 2016، فضلاً عن استضافة 9 ملايين أجنبي في مصر يتمتعون بالخدمات الاجتماعية والصحية أسوة بالمواطنين المصريين.
وقال الرئيس السيسي إن الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك حظيت باهتمام كبير في محادثاتنا اليوم وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب في غزة حيث أكدتُ حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار.