ارتفاع حصيلة ضحايا مخيم جنين إلى 10 شهداء
10:16 ص
الثلاثاء 04 يوليه 2023
رام الله – (د ب أ)
واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عمليته العسكرية في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، في وقت ارتفعت فيه حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 10 وأكثر من 100 مصابا.
وأفاد مسعفون بالعثور على جثمان شهيد في مخيم جنين في وقت سابق، وهو لفتى يبلغ من العمر 17 عاما، فجر اليوم متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي.
وبحسب مصادر طبية، فإن حالة 20 جريحا على الأقل لا زالت خطيرة.
وكان 8 فلسطينيين ارتقوا في اليوم الأول من العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين والتي توصف بأنها الأوسع والأشد منذ عام 2002.
وبحسب مصادر فلسطينية، أغارت طائرات إسرائيلية مسيرة على مناطق متفرقة داخل مخيم جنين وسمعت سلسلة من الانفجارات بالتزامن مع تواصل اشتباكات مسلحة بين نشطاء فلسطينيين وقوات إسرائيلية.
وأعلنت جماعات فلسطينية مسلحة، بشكل متكرر، عن تبني تفجير عبوات ناسفة وخوض اشتباكات مسلحة وإيقاع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
وأظهرت لقطات فيديو من داخل المخيم دمارا واسعا في البنى التحتية والمحال التجارية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أنها تمكنت من إجلاء نحو 3 آلاف فلسطيني من مخيم جنين.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الليلة الماضية، بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف “تهجير” أهالي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.
غير أن الجيش الإسرائيلي أصدر بيانا نفى فيه إجباره العائلات في مخيم جنين على الخروج من منازلها.
وبحسب مصادر فلسطينية، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيم جنين بقصف منزل وسط المخيم ما أسفر عن مقتل شاب.
ولاحقا، أغارت طائرات إسرائيلية مسيرة بالصواريخ على عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
وتبع ذلك اقتحام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين.
وقطعت تلك القوات الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته المسيرة أغارت على أهداف “إرهابية” ومسلحين في مخيم جنين ودمرت معملا لإنتاج وتخزين عبوات ناسفة.
وذكر الجيش أن قواته عثرت وصادرت منصة إطلاق قذيفة صاروخية محلية الصنع ووسائل قتالية أخرى وستواصل العمل لإحباط “التهديدات الإرهابية” في المنطقة.
ووصف الفلسطينيون العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين بأنها الأوسع منذ عملية “السور الواقي” التي شنتها إسرائيل عام 2002 في جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية.
ويقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين على مساحة حوالي 473 دونماً، ويقطنه نحو 12 ألف لاجئ فلسطيني.
وبحسب مصادر فلسطينية رسمية استشهد 190 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري غالبيتهم العظمى في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي في أكبر حصيلة منذ سنوات.
وتسود مخاوف من اتساع دائرة التصعيد في الأراضي الفلسطينية على خلفية ما يجرى في جنين لاسيما احتمال إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل بعد تحذيرات من الفصائل الفلسطينية المسلحة بـ”الرد في كل الساحات”.