21 قتيلاً و46 مشتبها به إثر حرائق تشتعل منذ أيام بغابات
ارتفعت حصيلة القتلى جراء حرائق غابات في جبال الأورال الروسية إلى 21 أمس الثلاثاء، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء “تاس” الروسية الرسمية نقلاً عن وكالات طوارئ محلية.
ونشبت حرائق الغابات في مدينة كورغان بجبال الأورال، وفي سيبيريا طوال الأسبوع الحالي.
وتوفي أحد سكان مقاطعة تيومين غربي سيبيريا أثناء محاولته إخماد حريق.
وذكرت السلطات المحلية أن معظم الوفيات وقعت يوم الأحد الماضي في قرية يولدوس بمقاطعة كورغان الواقعة على الحدود بين جبال الأورال وسيبيريا.
وقال مسؤولون بخدمة الطوارئ الإقليمية إن “عدد القتلى قد يرتفع”.
وفرضت السلطات حال الطوارئ في المقاطعة، حيث احترق أكثر من خمسة آلاف مبنى.
كما اجتاحت الحرائق آلاف الأفدنة في مقاطعة سفيردلوفسك ومقاطعتي أومسك وتيومين في سيبيريا.
وشهدت روسيا حرائق غابات ضخمة في السنوات الماضية، وقال خبراء إن سبب ذلك هو جفاف فصول الصيف بشكل غير عادي ودرجات الحرارة المرتفعة.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين طالب السلطات باتخاذ إجراءات أشد صرامة لمنع حرائق الغابات، وتعزيز التنسيق بين مختلف الوكالات الرسمية للتعامل معها.
وقد أفادت وكالة “تاس” بأن هناك شبهات في أن بعض هذه الحرائق أُضرمت عمداً.
وقالت وزارة الطوارئ في منطقة كورجان قرب الحدود مع كازاخستان إنه تم تحديد 46 مشتبهاً به، وإنه تم فتح سبع قضايا جنائية ضد أشخاص تدور حولهم الشبهات.
وأضافت أن بعض المشتبه بهم من القصر، وأن دوافعهم غير معروفة.
ولطالما نشبت الحرائق الهائلة في غابات روسيا ومراعيها خلال الشهور التي ترتفع فيها درجات الحرارة، لكنها زادت في الأعوام القليلة الماضية.
وأفادت منظمة “غرين بيس” فرع روسيا بأن عام 2021 كان موسم الحرائق الأكبر في البلاد إذ تسببت في تدمير 18.8 مليون هكتار من الغابات. وفي العام الماضي، تسبب الدخان المنبعث من حرائق الغابات الذي سافر مئات الأميال في إصابة السكان بالاختناق في موسكو.