ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس السوري ويجريان محادثات ثنائية
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس السوري بشار الأسد على هامش قمة جدة، العلاقات الثنائية، والتطورات على الساحة العربية في ظل الأجواء الإيجابية في العلاقات العربية.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات على الساحة العربية في ظل ما تشهده العلاقات العربية العربية من أجواء إيجابية تعكس توجها جماعيا نحو رؤى مشتركة توجت بقمة جدّة.
وثمّن الأسد الجهود التي بذلتها السعودية على مستوى تحقيق التقارب العربي وبناء الأجواء السياسية التي تساعد على العمل المشترك بين الدول العربية لتحقيق المنفعة لشعوبها.
وهنأ الرئيس الأسد ولي العهد السعودي بنجاح قمة جدة، معتبرا أنها ستساهم في المزيد من التماسك العربي.
فرصة تاريخية
وقال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الجمعة، خلال القمة العربية المنعقدة بجدة “نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب أوضاعنا”، مشيرا إلى أن الأمل يتزايد مع التقارب العربي العربي والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك.
وأضاف الأسد قائلا “يجب تطوير منظومة عمل الجامعة العربية وآلياتها كي تتماشى مع العصر”، مؤكدا ضرورة منع التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
وانطلقت في جدة، عصر الجمعة، القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية وتعويل على أن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات الساخنة. ويحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة العربية كضيف شرف.
مباشر من #العربية | إعلان #جدة | التأكيد على حل الأزمات العربية و ورفض تشكيل أي جماعات أوميليشيات خارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.. و أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة #سوريا #قمة_جدة https://t.co/dWPo347iHt
— العربية (@AlArabiya) May 19, 2023
وقد بدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن، شدد فيها على الحرص على توحيد الصف العربي، مرحباً بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومثمنا جهود السعودية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، ووضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلي. كما دعا الأشقاء في السودان إلى تغليب مصلحة الوطن والاحتكام للحوار، وتجنب الانزلاق إلى دوامة العنف.
وبعد تسلمه رئاسة القمة العربية الـ32، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان افتتاح القمة، ورحب بالقادة العرب الحاضرين وبالرئيس الأوكراني زيلينسكي.
قال الأمير محمد بن سلمان: “نؤكد للدول الصديقة في الشرق والغرب أننا ماضون في السلام”، ومشدداً بالقول: “لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات”. وقال إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب المحورية.
الأمير محمد بن سلمان رحب بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف بالقول: “نأمل أن تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية إنهاء لأزمتها”. كما أعرب عن أمله أن تكون لغة الحوار هي الأساس في السودان. كما أعرب عن ترحيب المملكة بتوقيع طرفي النزاع في السودان على إعلان جدة، معرباً عن أمله أن تتوصل مباحثات جدة إلى وقف فعال لإطلاق النار في السودان. كما أكد ولي العهد السعودي أهمية حل الأزمة في أوكرانيا سلميا.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان: “يكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة.. تكفينا الصراعات التي عانت منها شعوب المنطقة وتعثرت بسببها التنمية”.
وقبلها، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قادة الدول والوفود المشاركة في القمة العربية، وبينهم الرئيس السوري بشار الأسد.