منوعات

وصفه بـ”الأحمق”.. هل علاقة بايدن ونتنياهو تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب غزة؟


11:36 م


الإثنين 12 فبراير 2024

كتبت- أسماء البتاكوشي
“من المستحيل التعامل معه ويعطيه الجحيم” هكذا عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إحباطه من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب عدم قدرته إقناع إسرائيل بتغيير تكتيكاتها العسكرية في قطاع غزة، واصفًا نتنياهو بـ”العقبة الرئيسية”.
ونقلت شبكة “إن بي سي” الأمريكية عن مصادر مطلعة قولهم، إن وصف جو بايدن لتعاملاته مع نتنياهو مليء بإشارات ازدراء لرئيس حكومة الاحتلال، مشيرًا له بـ”هذا الرجل”، فضلًا عن وصف بايدن نتنياهو بـ”الأحمق”.

وأصبح بايدن أكثر إحباطًا، إزاء ارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين في غزة، والذي يبلغ نحو 28 ألفًا، فضلًا عن قرار نتنياهو، عدم رغبته في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ليتخذ الرئيس الأمريكي لهجة أكثر حدة، إذ وصف الهجوم العسكري الإسرائيلي في القطاع بأنه “مبالغ فيه”، مؤكدًا أنه يعمل على وقف مستدام للقتال.

وقال بايدن: “من وجهة نظري، كما تعلمون، أن الرد في غزة كان مبالغا فيه”، وذلك أثناء حديثه إلى وسائل إعلام في البيت الأبيض، ما يعد الموجة الأحدث على الإطلاق من الانتقادات اللاذعة التي يوجهها الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

images (3) (17)

وأضاف أنه يدفع في اتجاه زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المدنيين وقال إن وقف القتال مؤقتاً من شأنه أن يسمح بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس.

وعلى الرغم من إحباطات بايدن تجاه نتنياهو إنها لم تؤدِ إلى تحول كبير في السياسة، لكن إدارته بدأت في النظر في مثل هذه الخيارات، فقبل أسبوعين، قال مسؤولون لشبكة “إن بي سي”، إن الإدارة كانت تناقش تأخير أو إبطاء مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل كوسيلة ضغط لحمل رئيس وزراء الاحتلال على تخفيف العمليات العسكرية في غزة وبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين.
وفي تحول محتمل آخر في السياسة، ذكرت شبكة “إن بي سي” الأسبوع الماضي أن مسؤولي الإدارة يقومون بصياغة خيارات للاعتراف رسميًا بدولة فلسطينية مستقلة، ومع ذلك، قال المسؤولون إنه حتى مع تصعيد بايدن لهجته، فإنه ليس مستعدًا بعد لإجراء تغييرات سياسية كبيرة، ولا يزال هو ومساعدوه يعتقدون أن نهجه المتمثل في دعم الاحتلال بشكل لا لبس فيه هو النهج الصحيح.

images (3) (18)

ودعا بعض الديمقراطيين في الكونجرس إلى وضع شروط على المساعدات الأمريكية لإسرائيل، إذ استشهد ديمقراطيون آخرون، بما في ذلك الذين قاتلوا في العراق وأفغانستان، بتلك التجربة وشككوا في التكتيكات الإسرائيلية، معتبرين أن القصف العنيف والخسائر الفادحة في صفوف المدنيين هي أساليب تؤدي إلى نتائج عكسية.
وبحسب الشبكة الأمريكية فإن أحد الأمور المثيرة للانزعاج التي أعرب عنها بايدن في المحادثات الأخيرة، فإنه يشعر أن إدارته تواصل تقديم صفقات جيدة لإسرائيل، فمن شأن اتفاق إطلاق سراح الأسرى وإيقاف العمليات العسكرية الإسرائيلية أن يتوج أسابيع من الجهود رفيعة المستوى التي يبذلها الرئيس الأمريكي وكبار مساعديه لتأمين اتفاق، يأملون أن يؤدي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى