منوعات

وسط تنديدات.. وزير إسرائيلي متطرف يقتحم باحة الأقصى

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، الأحد، باحة المسجد الأقصى، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في خطوة تفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت الشرطة في بيان إن بن غفير زار الموقع “هذا الصباح (…) ولم تقع حوادث خلال الزيارة”. ونشر بن غفير صورة له في الموقع على تطبيق تلغرام، قائلا “القدس روحنا”.

بدوره، وصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذه الخطوة بـ “اعتداء سافر على المسجد الأقصى وله تداعيات خطيرة”.

وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن “محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل”.

أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية فاعتبرت الخطوة “اعتداء على مكان ديني خالص للمسلمين، ليس لغيرهم أي أحقية فيه، وهو جريمة نكراء واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية”.

خطوة “استفزازية”

من جانبه، دان الأردن “إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف صباح اليوم وتحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أن ما قام به بن غفير ما هو إلا “خطوة استفزازية مدانة وتصعيد خطير ومرفوض ويمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي”.

وتذكّر خطوة بن غفير بزيارة قام بها زعيم المعارضة الإسرائيلية، أرييل شارون، في عام 2000 التي اندلعت على إثرها الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت حتى عام 2005.

عنصر من قوات الأمن الإسرائيلية أمام المسجد الأقصى (أرشيفية من رويترز)

تنديد عربي وإسلامي

وكان بن غفير زار الأقصى في كانون الثاني/يناير الماضي ما أثار تنديداً عربياً وإسلامياً.

وكان بن غفير من بين عشرات آلاف الإسرائيليين الذي شاركوا في القدس بما تعرف بـ “مسيرة الأعلام” القومية التي تنظم سنويا لإحياء ذكرى احتلال الدولة العبرية عام 1967 للشطر الشرقي من المدينة.

من الاشتباكات عند المسجد الأقصى - رويترز

من الاشتباكات عند المسجد الأقصى – رويترز

ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر في وقت لاحق الأحد، اجتماعه الأسبوعي في موقع في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

يأتي ذلك بعد أيام من توصل إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إلى هدنة في 13 من أيار/مايو، بعد خمسة أيام من تبادل إطلاق النار على طرفي الحدود، وأسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا وشخصين في الجانب الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button