وزير النقل يشهد توقيع 3 مذكرات تفاهم لإنشاء موانئ جافة ومناطق لوجستية
02:55 م
الثلاثاء 07 نوفمبر 2023
كتب- محمد نصار:
شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، توقيع 3 مذكرات تفاهم في مجال إنشاء وإدارة وتشغيل الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية.
جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثالث للدورة الخامسة لمعرض النقل الذكي للشرق الأوسط وأفريقيا TransMEA2023 والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
إنشاء وتشغيل ميناء كوم أبو راضي الجاف
شهد الفريق كامل الوزير، توقيع مذكرة التفاهم بشأن إنشاء وإدارة وتشغيل ميناء كوم أبو راضي الجاف على مساحة 92 فدانا تقريبا.
وأكد وزير النقل أهمية إقامة مشروع الميناء الجاف والمركز اللوجستي بكوم أبو راضي لتكامل منظومة النقل متعدد الوسائط لخدمة المناطق الصناعية بالمنطقة والتي تضم أهم وكبرى مصانع الإلكترونيات والأسمدة والأسمنت بالإضافة إلى خدمة بضائع الصب في صوامع كوم أبو راضي التابعة لوزارة التموين مما يمثل هذا المشروع أولى خطوات تنفيذ خطة الدولة وفي توطين الصناعات الثقيلة بمصر والتي تستهدف تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي.
وأضاف أن المشروع يدخل ضمن سلسلة المشروعات القومية اللوجستية حيث سيساهم في خدمة حركة التجارة وتقليل تكدس البضائع والحاويات بالموانئ البحرية وتحسين مستوى الخدمات اللوجستية المقدمة والحد من ارتفاع تكلفة نقل البضائع وتسهيل حركة وربط أماكن التصنيع والاستهلاك ومن ثم خفض سعر السلع للمستهلك.
كما يساهم في الحد من الآثار البيئية السلبية الناتجة من الانبعاثات الخاصة بالشاحنات والحد من الحوادث على الطرق و الحفاظ على الشبكات الوطنية للطرق.
وأوضح وزير النقل أن الميناء الجاف بكوم أبو راضي يتمتع بموقع ممتاز يجعله امتدادا طبيعيا لموانئ الحاويات الرئيسية في مصر وسيخدم المناطق الصناعية المجاورة بمحافظة بني سويف ومراكز الاستهلاك في منطقة القاهرة الكبرى وذلك لوجود أهم المصانع الكبرى في مجال الإلكترونيات والتكنولوجيا على سبيل المثال (مصنع توشيبا العربي – مصنع سامسونج) بخلاف مصانع الإسمنت والأسمدة ويدخل المشروع ضمن أهم محاور التنمية المستدامة حيث سيؤثر في الحد من ارتفاع تكلفة نقل البضائع وذلك من خلال تحسين كفاءة سلاسل الإمدادات اللوجستية نظرا لأن المشروع متصل بشبكة الطرق الرئيسية (الإقليمي – الأوسطي – الدائري).
وأشار الوزير إلى أن الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة قامت بتوصيل كل المرافق اللازمة للمشروع على رأس الأرض (طرق ــ كهرباء ــ مياه شرب ــ صرف صحي ــ اتصالات).
كما يتمتع المشروع بوجود خط سكة حديد خاص به مرتبط بشبكة السكة الحديد الرئيسية مما يساعد في تقليل الآثار البيئية السلبية من استخدام الشاحنات داعماً في ذلك سياسة الدولة في انتهاج استخدام البيئة الخضراء والطاقة النظيفة.
المنطقة اللوجستية بالسادس من أكتوبر
شهد الفريق مهندس كامل الوزير، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة وشركة أوركيد (شركة مصرية كويتية) بشأن مشروع إنشاء وإدارة وتشغيل المنطقة اللوجستية بالسادس من أكتوبر.
وأكد أن وزارة النقل لديها العديد من الفرص الاستثمارية بقطاع الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية ضمن خطة الوزارة لإنشاء المراكز اللوجستية والتي من أبرزها المركز اللوجستي بالمدينة الصناعية بالسادس من أكتوبر على مساحة 300 فدان المتاخمة لميناء أكتوبر الجاف (أول ميناء جاف بمصر).
وشدد وزير النقل على أن موقع المركز اللوجستي بالمنطقة الصناعية بأكتوبر يتمتع بموقع جيد يجعل إضافته في مجال الصناعة حيث يوفر المركز أنشطة القيمة المضافة على المكونات والأجزاء المطلوبة للمجمعات الصناعية والتي تستهدف أعمال التصدير وخدمة الصناعة بالسوق المحلي وخدمة الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر.
وأشار الوزير إلى إبداء رغبة من عدد من رجال الأعمال وشركات التطوير الصناعي رغبتهم في الاستثمار في هذه المنطقة وعلى رأسهم شركة أوركيد (شركة مصرية كويتية) متخصصة في أعمال اللوجستيات والمقاولات ومطور صناعي واستشارات هندسية.
وحظي طلب رغبة الشركة بموافقة وزير النقل حيث وجه الوزير بتوقيع مذكرة تفاهم بين الشركة والهيئة العامة للموانئ البرية والجافة مدة سريانها 4 أشهر يتم خلالها تقديم نتائج الدراسات الاقتصادية اللازمة، يعقب ذلك تقديم عرض فني ومالي لتمويل وإنشاء وإدارة المركز اللوجستي بأكتوبر على مساحة 300 فدان والمتاخم للميناء الجاف بأكتوبر (ODP) والذي يعد من أهم المشروعات التنموية التي تنفذها الوزارة في نطاق القاهرة الكبرى لخدمة المشروعات الصناعية والتي تتكامل مع مشروعات الموانئ الجافة.
وأضاف أن الاهتمام بهذا النوع من المشروعات يؤكد رغبة الدولة في تنمية المناطق الصناعية بالقاهرة الكبرى ويتكامل مع رؤية الدولة في تنفيذ المشروعات المتنوعة.
وأعرب عن تفاؤله من نتائج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال من قطاعات التنمية، مشيرا إلى أن نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص والممثلة في مشروع أكتوبر الجاف والذي يعد المشروع القومي الأول في هذا المجال بداية جديدة وخطوة فعالة لجذب الاستثمار ودعم الشراكة بين القطاعين لما فيه المصلحة العليا للبلاد.
وأكد اللواء عمرو محمد إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، أنه تم توصيل المرافق اللازمة للمشروع على رأس الأرض (طرق ــ كهرباء ــ مياه شرب ــ صرف صحي ــ اتصالات) ضمن خطة الهيئة لتوصيل المرافق لكل المواقع المخطط لها لإقامة موانئ جافة ومناطق لوجستية.
كما يتمتع المشروع بوجود خط سكة حديد خاص به لخدمة المركز اللوجستي مرتبط بشبكة السكة الحديد الرئيسية مما يساعد في تقليل الآثار البيئية السلبية من استخدام الشاحنات داعماً في ذلك سياسة الدولة في انتهاج استخدام البيئة الخضراء والطاقة النظيفة.
ميناء جاف ومنطقة لوجستية بالسلوم
شهد الفريق وزير النقل، توقيع مذكره تفاهم بين الهيئه العامة للموانئ البرية والجافة، ممثلا عن وزاره النقل، والتحالف الليبي المصري المتمثل في شركة الساعد للأعمال، ومحمد فايز التاعب وشركائه (ليبيا) وشركة الرائد للاستشارات الهندسية، محمد شهيب وشركائه، لإنشاء وإدارة وتشغيل ميناء جاف ومنطقة لوجستية بمدينة السلوم على مساحة 400 فدان.
وتضمنت مذكره التفاهم أن يتم إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع خلال شهرين، ويعقب ذلك تقديم العرض الفني والمالي.
جدير بالذكر أن هناك أهمية كبيرة لإقامة المنطقة اللوجستية إلى جانب الميناء الجاف لزيادة حجم الحركة وتحقق التقدم الاقتصادي، كما ستوفر المنطقة اللوجستية خطوط شحن عالمية ومحلية وإقليمية مميزه وجديده.
كما يساهم الميناء والمنطقة اللوجستية في خلق فرص استثمار متنوعة في عدد كبير من المجالات مثل المجال الصناعي (إقامة مصانع كبرى ومتوسطة وصغرى) وخطوط إنتاج ومركز تغليف وتعبئة والمجال التجاري (معارض تجاريه للتسويق للمنتوجات مثل الأثاث – المنسوجات – نجف وأنتيكات – بلاستيك – ملابس – صحي – مواد بناء – وغيرها)، ومجال الورش والمعامل (وؤرش سيارات بمختلف الأنواع – ورش معدات وآلات ثقيلة – ورش صناعية) والمجال الطبي (مركز طبي شامل يحتوي جميع التخصصات مع المرافق الطبيه من اشعه وتحاليل وصيدلية مركزية).
ويأتي إنشاء هذه المنطقة اللوجستية في إطار منظومة الخدمات اللوجستية التي تنتهجه وزارة النقل بقوة وبدراسة وإدراك كامل لمتطلبات المرحلة المقبلة وربط الخدمات اللوجستية المحلية باللوجستيات الدولية وذلك بدمج مؤسسات وشركات ومصانع عالمية لفتح أفرع لمصانعها وأحد معارض لمنتجاتها التي تهتم بالسوقين الليبي والمصري وهذه خطوة مهمة ومطلوبة.
كما ستساهم مشروعات المناطق اللوجستية في تحقيق سيولة الحركه التجارية والصناعية وسهولة وسرعه عمليات الشحن والتفريغ وصولا إلى يسر تصدير واستيراد كامل ومختلف البضائع وكذلك المساهمة في عدم تكدس الحاويات بالموانئ مما يزيد من سرعة عمليات التبادل التجاري وصولا إلى توطين الصناعات الثقيلة واللوجستية.
ووفرت الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة كامل الدعم والتسهيلات ضمن خطة الهيئه لتهيئة البنى التحتية الداعمة لإقامة الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية بالإضافة إلى تقديم الأدوات والمعلومات والإحصائيات المطلوبة لإنجاز دراسات الجدوى الاقتصادية وكذلك التأكيد أن الميناء مرتبط بخط سكة حديد لنقل البضائع ونقل الركاب مما يساعد في تقليل الآثار البيئية السلبية (صديقة للبيئة) وهذا يصب ويدعم توجه الدولة في انتهاج استخدام البيئة الخضراء والطاقه النظيفة.