وزير التعليم العالي يطالب علماء جامعة القاهرة بالمشاركة في تنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية
09:00 م
الأربعاء 27 ديسمبر 2023
كتب- عمر كامل:
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، احتفالية عيد العلم الثامن عشر، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، لتكريم عدد من الوزراء والشخصيات العامة و 60 من علمائها ومفكريها وباحثيها الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة بأنواعها في مختلف المجالات العلمية عن عام 2022 تقديرًا لعطائهم وجهودهم في مختلف المجالات العلمية والإنسانية، وما حققوه من إنجازات علمية وبحثية في المحافل المحلية والدولية، وتأكيدًا لمكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية.
حضر الاحتفالية عدد كبير من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وكبار الشخصيات العامة ورجال الدولة، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وبدأت مراسم احتفالية عيد العلم، بصورة تذكارية لمجلس الجامعة، ثم دخول موكب مجلس الجامعة بطابور عرض لقاعة الاحتفالات الكبرى، ثم السلام الجمهوري، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، للشيخ محمود الخشت ، ثم عرض فيلم تسجيلي عن جامعة القاهرة الدولية، تلاه كلمة الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم كلمة الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، ثم كلمة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ثم بدأت مراسم تكريم ضيوف وعلماء الجامعة، أعقبها حفل فني لأوركسترا طلاب جامعة القاهرة.
وفي بداية كلمته، قدم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التهنئة لعلماء جامعة القاهرة ومفكريها لحصولهم علي جوائز الدولة والجامعة المختلفة، مشيرًا إلى تطلعه لمشاركتهم ومساهمتهم في تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق رؤية مستقبل مصر في الجمهورية الجديدة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والتي تم إطلاقها في مارس 2023 بحضور 600 عالم وباحث وعضو هيئة تدريس، إلى جانب مشاركة ممثلي الجامعات والهيئات والمنظمات الدولية والاتحادات الطلابية الممثلة للجامعات المختلفة، لافتًا إلي إطلاق 5 ورش عمل بالتزامن مع إطلاق استراتيجة تطوير التعليم العالي والبحث العلمي تم خلالها تبادل الرؤي والأفكار والتحديات التي تواجه التعليم العالي لمواكبة وظائف المستقبل، بالإضافة إلي الاحتياجات الاقليمية والدولية للبرامج وتجيهز الطلاب والخريجين لإستيعاب التكنولوجيا الحديثة في التعليم ووظائف المستقبل من خلال البرامج المبتكرة.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضرورة توفير برامج جديدة تتسم بالتكامل والديناميكية تكون قادرة علي استيعاب احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلي التعاون مع القطاع الخاص لمشاركة الجامعات لاتاحة وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العملي.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور، بمستشفيات جامعة القاهرة ودورها البارز والمهم والمحوري في خدمة احتياجات الدولة والتي نفخر جميعًا بتواجدها علي أرض مصر.
واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ملخصًا لاستراتيجية الوزارة وما تحتاجه من العلماء والباحثين من قلب جامعة القاهرة لتنفيذها وتحقيق أهدافها المرجوة، لافتًا إلى وجود العديد من التحديات تحتاج العمل للتغلب عليها خلال الفترة القادمة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى المبادئ ال ٧ لاستراتيجة الوزارة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي والتي تتمثل في التكامل، والبرامج الدولية، والمشاركة الفعالة، والاستدامة والمرجعية الدولية، والابداع والابتكار في التعليم، موضحًا مفهوم التكامل والذي يتمثل في تعاون الجامعات في اطار اقليمي، لافتًا أن مصر تضم ٧ اقاليم وكل اقليم له خصائصه وامكانياته واحتياجاته الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلي الأنشطة المختلفة المتواجدة داخل كل اقليم.
كما أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى بدء إنشاء تحالفات أكاديمية داخل كل إقليم من الأقاليم ال٧ بمصر، وتم انشاء ٥ تحالفات حتي الوقت الراهن، موضحًا أن التحالف الاكاديمي عبارة عن مجموعة الجامعات والمؤسسات التعليمية داخل كل اقليم سواء جامعات حكومية واهلية وخاصة وتكنولوجية بالاضافة الي أفرع الجامعات الأجنبية والمعاهد، لافتًا أن أقدم جامعة داخل كل اقليم سوف ترأس التحالف، ومشيرًا إلي وجود تحالف آخر للشركات والمنشآت الاقتصادية سواء في الزراعة والصناعة والعمران، وأن كل إقليم بداخله مؤسسات تعليم متكامله تمتلك رؤية لانتاج مشروعات ذات علاقة باحتياجات كل اقليم.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أن اقليم القاهرة الكبري سوف يكون تحت قيادة جامعة القاهرة مع باقي المنشآت الاقتصادية، مؤكدًا أنه بعد الانتهاء من تكوين التحالفات السبعة سيتم البدء في العمل علي المشروعات ذات الاولوية داخل كل اقليم ومايحتاجه من الشريك الصناعي والدولة وفق استراتيجية مصر ٢٠٣٠، ومضيفًا ان بناء علي هذه المشروعات سيصبح لدينا خطة لتحويل الابتكار الي منهج لتوطين الصناعة الوطنية المحلية ودعم الاقتصاد المحلي.